مصر تتخذ قراراً هاما بشأن السودانيين الذين دخلوا أراضيها بطرق غير قانونية

متابعات / سودان سوا
في خطوة وُصفت بأنها انفراجة مهمة لمعاناة السودانيين في مصر، أعلن سفير السودان لدى القاهرة، الفريق ركن عماد الدين عدوي، التوصل إلى اتفاق مع السلطات المصرية يقضي بإعفاء السودانيين غير الحاصلين على إقامات من الغرامات المقررة، مع السماح لهم بالعودة إلى السودان عبر مختلف المنافذ.
وأوضح السفير أن التنسيق جارٍ مع الجهات المصرية المختصة لمعالجة أوضاع آلاف السودانيين، بمن فيهم من دخلوا الأراضي المصرية بطُرق غير نظامية عبر التهريب هربًا من الحرب، مشيرًا إلى أن العمل مستمر على وضع آلية تتيح العودة جوًا للراغبين، بالتعاون مع شركات الطيران الوطنية.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن عدد السودانيين في مصر يُقدّر بنحو 5 ملايين شخص، وفق تصريحات سابقة لرئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس، بينما تشير تقديرات أخرى إلى أن العدد قد يصل إلى 7 ملايين، ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية المرتبطة بالنزوح جراء الحرب.
في ذات السياق ، تشهد مبادرة العودة الطوعية، التي تنفذها منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة السودانية، إقبالًا متزايدًا. وقد تم تسيير ثلاثة قطارات أسبوعيًا إلى جانب حافلات للنقل البري، مما أسفر عن عودة أكثر من 72 ألف مواطن إلى السودان منذ انطلاق المبادرة.
وكانت السلطات المصرية قد أعلنت في أغسطس الماضي عن إعفاء السودانيين الراغبين في مغادرة مصر من الغرامات لمدة ستة أشهر، تنتهي في 10 مارس 2026، مع الإبقاء على رسوم الإقامة لمن يرغب في البقاء داخل مصر.
ويرى مراقبون أن الاتفاق الجديد يمثل تقدمًا مهمًا نحو تنظيم أوضاع السودانيين في مصر، ويوفّر فرصة لآلاف الأسر المتأثرة بالحرب للعودة الآمنة إلى الوطن، في وقت تسعى فيه الحكومة السودانية إلى إعادة دمج العائدين وتخفيف الأعباء الإنسانية المتفاقمة.