إنجاز طبي سوداني يهز العالم

 


إنجاز سوداني يهز الأوساط الطبية: فريق بورتسودان ينقذ مريضًا من “المرض المنسي” متلازمة ليميير


بورت سودان : سودان سوا

في حدث طبي غير مسبوق بالسودان، نجح فريق طبي بقيادة البروفيسور عوض وداعة، استشاري الجراحة العامة بمستشفى الأمير عثمان دقنة المرجعي ببورتسودان، في تشخيص وعلاج حالة نادرة تُعرف بـ متلازمة ليميير (Lemierre’s Syndrome)، وهو إنجاز يوثق لأول مرة على مستوى البلاد ويؤكد كفاءة الأطباء السودانيين وقدرتهم على مواجهة الأمراض النادرة والمعقدة.

الحالة تعود لشاب في العشرينات وصل المستشفى في وضع حرج بعد إصابته بالتهاب حاد في الحلق تطور سريعًا إلى تورم بالرقبة وارتفاع شديد في درجة الحرارة. وبفضل يقظة الطاقم الطبي، تم الاشتباه مبكرًا في المتلازمة النادرة، لتبدأ سلسلة فحوصات دقيقة أثبتت التشخيص، أعقبها إدخال المريض للعناية المكثفة حيث تلقى بروتوكولًا علاجيًا متقدماً أنقذ حياته من مضاعفات مميتة كان يمكن أن تودي به خلال أيام قليلة.

هذا الإنجاز اللافت وجد صدى واسعًا في المحافل العلمية الدولية، حيث خصّت مجلة American Journal of Multidisciplinary Research & Review (AJMRR) الفريق الطبي السوداني بالاحتفاء والتوثيق ضمن إصدارها الأخير، مشيدة بالجهد الذي قاده د. عوض وداعة ونائبته د. نسيبة محمد حسن في التعامل مع الحالة.

وتعتبر متلازمة ليميير من أخطر الحالات الطبية النادرة، إذ تبدأ كالتهاب بكتيري في الحلق ثم تنتقل العدوى إلى الأوردة بالرقبة مسببة جلطات قد تصل إلى الرئتين وأعضاء أخرى. ويُطلق عليها “المرض المنسي” لندرتها وارتباطها بفترات ما قبل عصر المضادات الحيوية.

نجاح الأطباء السودانيين في هذه المهمة المعقدة يعكس المستوى العالي من الكفاءة والخبرة، ويؤكد أن مستشفى الأمير عثمان دقنة يشكل صرحًا طبيًا قادرًا على مواجهة أعقد التحديات الصحية. كما يفتح هذا الإنجاز بابًا جديدًا لدعم وتطوير القطاع الصحي السوداني، وتمكين كوادره من التميز والمواكبة عالميًا.