خبر سار لمواطني الخرطوم وإبراهيم جابر يؤكد ثقته في الخبرات السودانية المصرية

خبر سار لمواطني الخرطوم وإبراهيم جابر يؤكد ثقته في الخبرات السودانية المصرية
الخرطوم – 1 سبتمبر 2025م
أكد عضو مجلس السيادة ورئيس اللجنة العليا للإعمار وإعادة التأهيل، الفريق أول بحري مستشار إبراهيم جابر، أن إعادة الحياة إلى العاصمة الخرطوم تمر عبر إصلاح جسورها الاستراتيجية، معلناً بدء العمل الفوري في صيانة وتأهيل جسر الحلفايا، مع وضع خطة متكاملة لإعادة بناء جسر شمبات بما يتناسب مع المستقبل وتزايد الأحمال.
وخلال زيارته الميدانية لجسر شمبات برفقة الفريق الفني القادم من جمهورية مصر العربية، شدد جابر على ضرورة الإسراع في إنجاز الأعمال نظراً للعودة الكبيرة لمواطني ولاية الخرطوم الذين غادروها خلال الحرب، معبراً عن ثقته في خبرات الكوادر السودانية والمصرية التي ستقود هذه المشاريع الحيوية إلى بر النجاح. وقال:
«جسر الحلفايا سيبدأ العمل فيه فوراً ليستعيد طاقته الاستيعابية كاملة، أما جسر شمبات القديم فسيخضع لدراسات تضع في الاعتبار مستقبل الحركة والأحمال، وأبناء النيل قادرون على إنجازه في فترة وجيزة».
من جانبه، دعا والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة إلى تسريع وتيرة العمل في صيانة وتأهيل الجسور وإعادتها للخدمة، مؤكداً أن تعطيل الجسور كان من أكثر آثار الحرب إيلاماً، لكنه أبدى تفاؤله بجهود الفريق الفني المصري والدعم اللوجستي الذي ستوفره الولاية بالتنسيق مع الجهات المختصة. وأشاد حمزة بوقوف مصر مع السودان في هذه المرحلة الدقيقة، واستضافتها أعداداً كبيرة من السودانيين خلال فترة الحرب.
وفي السياق ذاته، أوضح مدير عام هيئة الطرق والجسور بولاية الخرطوم، مختار عمر صابر، أن الحرب ألحقت أضراراً متفاوتة بـ 25 جسراً، بينها جسرا الحلفايا (بنسبة 70%) وشمبات (بنسبة 100%). وأضاف أن اللجنة الفنية المصرية أجرت الفحص الفني، وحددت فترة شهرين لإصلاح معظم الجسور، عدا جسر شمبات الذي يحتاج لإعادة تأهيل شامل. وأشار إلى أن صيانة جسر ود البشير اكتملت بنسبة 90%، بينما تتواصل الأعمال في كوبري النيل الأبيض ونفق عفراء، في حين تعرض كوبري سوبا لتخريب كامل في محولاته الكهربائية.
وختم مختار قائلاً: «رغم حجم الدمار الكبير، شعارنا سيبقى: سنعيدها سيرتها الأولى».