اعلان هام ل الخارجية بشأن حقل هجليج

متابعات /  سودان سوا
في ظل تصاعد التهديدات الأمنية التي تشهدها منطقة هجليج الغنية بالنفط، أعلنت وزارة الخارجية السودانية يوم السبت أن الحكومة قد تضطر إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تشمل تعليق العمل في الحقل النفطي وإخلاء العاملين منه، وذلك حفاظاً على سلامتهم، عقب تعرض المنطقة لهجوم جديد بطائرة مسيّرة استهدف مطار هجليج. الهجوم الأخير يأتي بعد أيام من حادث مماثل طال منشآت حيوية في المنطقة الواقعة بولاية جنوب كردفان، والتي تُعد من أبرز مواقع إنتاج النفط في البلاد.
وفي بيان رسمي حصلت عليه منصة “دارفور24″، أكدت وزارة الخارجية أن الظروف الأمنية المتدهورة قد تفرض على السلطات السودانية وقف العمليات مؤقتاً في الحقل، مشيرة إلى أن الهجوم الأخير تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين العاملين في المنشآت النفطية. كما أدانت الوزارة بشدة استهداف البنية التحتية في هجليج، محملة قوات الدعم السريع مسؤولية الهجوم، ومعتبرة أن ما جرى لا يقتصر على الإضرار بالمصالح الوطنية فحسب، بل يمتد ليشمل مصالح دولية، من بينها مصالح جمهورية جنوب السودان وشركات أجنبية تعتمد على منشآت هجليج لتصدير نفط جنوب السودان.
وتقع القاعدة العسكرية في هجليج تحت سيطرة الجيش السوداني، وهي تتمركز على الحدود مع بلدة فنا كوج التابعة للوحدة الإدارية روينق في دولة جنوب السودان، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على محلية المجلد، وتتواجد في منطقة خرسانة، التي تُعد آخر نقطة شمال هجليج. وتعمل في المنطقة عشرات الشركات السودانية والدولية في مجالات البترول والنقل، ما يجعلها مركزاً حيوياً يتطلب استقراراً أمنياً لضمان استمرار العمليات التجارية والإنتاجية بين السودان وجنوب السودان .