بشائر إعادة الإعمار.. وفد مصري يشرع في دراسة عاجلة لتأهيل كبريي الحلفايا وشمبات

بشائر إعادة الإعمار.. وفد مصري يشرع في دراسة عاجلة لتأهيل كبريي الحلفايا وشمبات
بورت سودان – محيي الدين شجر
عُقد اليوم السبت 30 أغسطس 2025م، بمقر الهيئة القومية للطرق والجسور “ترانسيت” ببورتسودان، تنوير صحفي مهم حول خطة إعادة تأهيل كبريي الحلفايا وشمبات، بحضور وزير البنى التحتية والنقل ورئيس تهيئة الطرق والبيئة لعودة مواطني الخرطوم، سيف النصر التجاني هارون، ورئيس لجنة تأهيل الجسور الرئيسية المهندس المستشار جعفر حسن آدم، إلى جانب السفير المصري بالخرطوم هاني صلاح، ووفد هندسي مصري رفيع المستوى.
وأكد المهندس جعفر حسن آدم أن اختيار الجانب المصري كشريك استشاري لم يأتِ صدفة، مشيراً إلى أن مصر تملك خبرات متراكمة وطفرة غير مسبوقة في مجال الطرق والجسور، وأن تقرير الوفد المصري سيكون الأساس لاعتماد خطة التأهيل. وأضاف: “نحن سعداء بمشاركة الأشقاء المصريين في إعادة الإعمار، وعلاقات البلدين ضاربة في الجذور.”
من جانبه، دعا الوزير سيف النصر التجاني هارون إلى تسريع إنجاز الدراسة الفنية بما يضمن ربط المناطق الحيوية وتسهيل عودة المواطنين، خاصة الطلاب إلى مدارسهم، مؤكداً أن إعادة تأهيل الكباري تمثل خطوة محورية في استعادة الحياة الطبيعية للعاصمة الخرطوم.
السفير المصري هاني صلاح اعتبر وصول الوفد الهندسي رفيع المستوى “أكبر دعم سياسي من القيادة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اندلاع الحرب”، مضيفاً أن 30 أغسطس يمثل “يوماً مفصلياً في مسيرة الخرطوم”، ومؤكداً أن مصر تقف إلى جانب السودان كما وقف السودان معها في محطات عديدة.
وأشار السفير إلى أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على تأهيل كبريي الحلفايا وشمبات، بل يشمل أيضاً تأهيل رصيف وادي حلفا النهري بمنحة مصرية قيمتها 3 ملايين دولار، إلى جانب مشروع الربط السككي أسوان – وادي حلفا، ومشاريع تطوير موانئ بورتسودان وأوسيف وسواكن.
واختتم السفير حديثه بالتأكيد على أن الرؤية المصرية تقوم على إعادة تشغيل عاجل ومبدئي للجسرين لضمان عودة الحركة، على أن تستكمل الدراسات لاحقاً للتأهيل الكامل، معتبراً أن هذه الخطوة تشكّل نقلة نوعية ودعماً عملياً لمسيرة الإعمار في السودان.
يُذكر أن الوفد المصري يُعد أول فريق هندسي يدخل الخرطوم عقب تحريرها، في إشارة رمزية إلى بداية مرحلة جديدة من إعادة الإعمار والتعاون المشترك بين البلدين.