أزمة رواتب المعلمين في كسلا واختلال ميزان الأولويات في حكومة الصادق الأزرق **

أزمة رواتب المعلمين في كسلا واختلال ميزان الأولويات في حكومة الصادق الأزرق **

بقلم :عثمان الشريف

المعلم هو رأس الرمح في النهوض بالأوطان إذ لا يقل دوره عن الجندي الذي يحرس الثقور ويدافع عن تراب الوطن فبهم تنهض الأمم و تتطور البلدان
و الحكومات المحترمه هي تلك التي تضع قضايا المعلم والتعليم في سلم الأولويات وبذلك تضمن مستقبل الاجيال و العكس صحيح

وفي ولاية كسلا حيث تواجه العملية التعليمية اختبارًا وجوديًا آخر، لا يقل صعوبة عن التحديات السياسية والاقتصاديه،إذ يتمثل ذلك في أزمة متصاعدة حول تأخر صرف مرتبات المعلمين، وسط تماهي رسمي من حكومة الازرق بإعطاء أولوية لمشاريع البنية التحتية، وأبرزها سفلت الطرق، على حساب أرزاق ومعاش أطفال واسر المعلمين و المخاطرة بضياع عام دراسي كامل شارف على نهايته في ولايات كان سكانها ضيوفا اعزاء على كسلا .

تأخر صرف الرواتب لشهور متتالية ادي إلى خلق واقع مرير لألاف من أسر المعلمين في الولاية مما إضطر بعض المعلمين البحث عن بدائل أخرى غير التعليم الأمر الذي يُعرض التعليم لفقدان خبرات وطنيه كان يمكن أن تسهم في خلق واقع افضل لطلاب الولايه .

**الصادق الازرق إختلال أولويات الإنفاق*

وفي قلب هذه الأزمة، يطفو على السطح جدل حاد حول أولويات الإنفاق الحكومي بكسلا . فبينما تعاني المدارس الإهمال والمعلم الضياع يصر الأزرق على سفلتة الطرق…..
وحتى هذه لم يحالفه فيها الحظ إذ تعثرت سفلتة
كثير من الطرق وتوقفت الشركة المنفذه عن العمل ما يعني الخطأ في تحديد أولويات الصرف.
هذا التناقض الواضح في الأولويات يغذي السخط المجتمعي اوساط المعلمين واسر الطلاب كلما تأخر العام الدراسي

صحيح لا أحد ينكر أهمية الطرق المعبدة في المدينة وتنشيط الاقتصاد، ولكن أن يتم ذلك بينما يناضل المُعلمون من أجل لقمة العيش لابنائهم ، فهذه معادلة خاطئة. وتقدير سيئ

مع إقرارنا بالوضع المالي المتأزمة في البلد فالمسؤل الحصيف يبحث عن حلول وبدائل ناجعه ومقارعة قيادة الدوله لا صرف الأموال في غير محلها فلا المعلم صرف راتبه ولا الطرق عبدت بشكلها النهائي وقديما قيل (وقف حمار الشيخ في العقبه) دلالة على سوء التقدير…..

اما وزارة التربية والتعليم واداراتها فهؤلاء لنا معهم رجعه….

ختاما :
تضع أزمة معلمي كسلا أصابعها على مأزق تنموي أكبر: كيف توازن حكومة الوالي الصادق الازرق بين مشاريع البنية التحتية و رأس المال البشري، الذي يعد التعليم ركيزته الأساسية. الحل، كما يراه العارفون، لا يكمن في اختيار أحد الجانبين على حساب الآخر، بل في إيجاد توازن عادل وشفاف في إدارة الموارد، ووضع مستقبل الأجيال القادمة على رأس سلم الأولويات،
املنا ان تحل أزمة المرتبات حتى ولو بالترقيع