رجل أعمال يفجرها داوية : قرارات 20 أغسطس كارثية وبرنامج “الأمل” سراب يفاقم معاناة السودانيين

 


رجل أعمال يفجرها داوية : قرارات 20 أغسطس كارثية وبرنامج “الأمل” سراب يفاقم معاناة السودانيين

بورت سودان : سودان سوا – 20 أغسطس 2025

شنّ رجل الأعمال السوداني المعروف معاوية أبا يزيد هجومًا لاذعًا على القرارات الاقتصادية الصادرة في 20 أغسطس، واصفًا إياها بـ”الفاشلة” و”غير الواقعية”، مؤكداً أنها لا تعكس تطلعات رجال المال والأعمال ولا تلبي أدنى طموحات المواطنين.

وقال أبا يزيد إنه كان من أوائل الداعمين لرئيس الوزراء الدكتور كامل، لكنه تفاجأ بقرارات محدودة الرؤية، تعكس عجز الحكومة عن إحداث أي تحول اقتصادي حقيقي. وأضاف أن برنامج (الأمل) الذي روّجت له الحكومة باعتباره خطة إنقاذ، تحول إلى سراب لأنه استبعد رجال الأعمال من صناعة القرار، وفشل في وضع استراتيجية واقعية لمكافحة التهريب.

وأشار أبا يزيد إلى أن تهريب النحاس يتم علنًا عبر مدينة عطبرة بعلم السلطات، بينما تتحول البلاغات إلى تسويات ضعيفة تفتقر إلى المستندات الداعمة. كما كشف عن انتشار نهب مسلح لمعدن النحاس والذهب في ظل غياب سيطرة الدولة على مساحات واسعة من البلاد.

وانتقد رجل الأعمال أوضاع القطاع المصرفي، متسائلًا:
“كيف نتحدث عن إصلاح اقتصادي بينما السودان محظور من التعامل بالدولار واليورو والإسترليني؟ هل يستطيع أي مواطن اليوم إرسال مصاريف لعائلته بالخارج؟”

كما لفت إلى تعطل البريد الدولي والشحنات القادمة من آسيا بعد قرارات الحظر وتوقف خطوط الطيران المباشرة بين الإمارات والسودان، محملاً وزارة التجارة المسؤولية عن البيروقراطية وفشل التنسيق مع الجمارك وبنك السودان.

وفيما يتعلق بملف الذهب، أكد أن السيطرة عليه “شبه مستحيلة” مع استمرار نهب المصانع والمتاجر في الخرطوم والجزيرة، وانتشار أسواق المنهوبات على مرأى ومسمع السلطات.

وفي ختام حديثه، دعا أبا يزيد إلى إلغاء القرارات الأخيرة قبل أن تؤدي إلى موجة غلاء جديدة تشل الموانئ والمنافذ التجارية، محذرًا من مستقبل مظلم للاقتصاد السوداني إذا استمرت الحكومة على ذات النهج.