تصعيد مفاجئ في العلاقات: الإمارات تتخذ قرارا جديدا ضد السودان 

 


تصعيد مفاجئ في العلاقات: الإمارات تتخذ قرارا جديدا ضد السودان 

الخرطوم – سودان سوا 

في تطورٍ مفاجئ ومثير للقلق، دخلت العلاقات بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة مرحلة غير مسبوقة من التوتر، وذلك بعد أن أقدمت السلطات الإماراتية على منع شاحنات البضائع السودانية من مغادرة أراضيها باتجاه السودان عبر الأراضي السعودية، وهو القرار الذي جاء بعد ساعات فقط من صدور قرار مماثل بمنع الطائرات السودانية من الهبوط في المطارات الإماراتية.

خلفية القرار

يأتي هذا القرار في وقت تتصاعد فيه الخلافات السياسية والدبلوماسية بين البلدين، خاصة بعد أن اتهم مسؤولون سودانيون أبوظبي بلعب دور سلبي في دعم أطراف معينة في الحرب الداخلية التي تعصف بالسودان منذ أكثر من عام، في إشارة ضمنية إلى علاقات إماراتية مفترضة مع قوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه الإمارات رسميًا.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن الإجراءات الإماراتية الجديدة قد تكون رسالة ضغط سياسي واقتصادي مركبة، تمارسها أبوظبي للرد على تصريحات أو تحركات سودانية بدأت تتخذ طابع المواجهة السياسية في المحافل الدولية والإعلامية.

الأثر الاقتصادي الفوري

يمثّل قرار منع شاحنات الترانزيت من المرور نحو السودان ضربة موجعة للقطاع التجاري السوداني، خاصة أن الإمارات تعد من المراكز اللوجستية المهمة لتجارة السلع الإلكترونية والدوائية وقطع الغيار والأغذية التي يعاد تصديرها إلى السودان عبر الأراضي السعودية.

كما أن قرار منع الطيران السوداني من الهبوط أو العبور في الأجواء الإماراتية من شأنه أن يُربك حركة السفر والتجارة الجوية، لا سيما مع شركات مثل بدر للطيران وطيران تاركو التي تعتمد على مطارات دبي وأبوظبي كمراكز ترانزيت رئيسية.

أبعاد سياسية

القرار يُقرأ على نطاق واسع باعتباره جزءًا من تصعيد سياسي يتجاوز الإجراءات الفنية. ويربط مراقبون هذا التصعيد بعدة تحركات سودانية منها:

  • إشارات رسمية عن تقديم شكاوى دولية ضد “دول داعمة للصراع”، ربما تكون الإمارات من بينها.
  • تقارب سوداني مع دول أخرى في الخليج مثل قطر أو الكويت، ما قد يُفهم على أنه اصطفاف سياسي جديد.
  • التغييرات في خطاب الحكومة السودانية واتهامها جهات خارجية بالتآمر على وحدة البلاد.

صمت رسمي وتكهنات

حتى الآن، لم تُصدر وزارة الخارجية السودانية بيانًا رسميًا حول هذه القرارات الإماراتية، كما لم يصدر تعليق من الجانب الإماراتي يوضح الأسباب. لكن الصمت المطبق من الطرفين يُفسّر بأنه يعكس عمق الأزمة، وربما محاولة لإبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة خلف الكواليس، تجنبًا لانفجار علني في العلاقات.

ماذا بعد؟

إذا لم تُحل هذه الأزمة عبر التفاهمات الدبلوماسية في الأيام المقبلة، فإن السودان قد يتجه إلى:

  • تصعيد الموقف في مجلس الأمن أو الجامعة العربية.
  • البحث عن بدائل تجارية عبر موانئ ومطارات بديلة في سلطنة عمان أو تركيا أو دول أفريقية مجاورة..