ماذا بينك وبين الله.. قصة الحاج عامر الذي عادت الطائرة من اجله مرتين

ماذا بينك وبين الله.. قصة الحاج عامر الذي عادت الطائرة من اجله مرتين

متابعات / سودان سوا

في واحدة من أغرب قصص موسم الحج لهذا العام، عاش الحاج الليبي عامر مهدي القذافي موقفًا استثنائيًا في المطار كاد أن يحرمه من أداء الفريضة… لولا أن العزيمة الصادقة والإرادة الإلهية اجتمعتا لتصنعان مشهدًا لا يُنسى.

عامر وصل إلى المطار في الموعد المحدد، يحمل حقيبته وقلبه المليء بالنية، لكن فجأة توقفت إجراءات سفره بسبب مشكلة أمنية تتعلق بتشابه في الاسم. رجال الأمن أخبروه أنهم سيحاولون حلها، لكنه بحاجة للانتظار قليلاً. وخلال تلك اللحظات، أنهى الحجاج الآخرون إجراءاتهم، وصعدوا إلى الطائرة، وأُغلق الباب… وأقلعت الطائرة بدونه.

أحد ضباط الأمن قال له حينها: “الله غالب… ما اتقسمت ليك الحج”، لكن عامر رد بيقين: “النية حج، وإن شاء الله حنسافر”، ورفض مغادرة المطار.

ثم حدث ما لم يكن في الحسبان: عاد الطائرة بسبب عطل فني مفاجئ. تم إصلاح العطل، لكن الطيار رفض فتح الباب له، وتحركت الطائرة من جديد… فقط لتعود للمرة الثانية بسبب خلل آخر.

هذه المرة، وبعد سماع القصة كاملة، قال الطيار:
“ما حأتحرك إلا لما عامر يركب”.

وبالفعل، ركب عامر الطائرة بعد إصرار وانتظار، ووصل إلى الأراضي المقدسة، وصوّر مقطع فيديو من مطار السعودية وهو يبتسم ويقول:
“الحمد لله… النية كانت صادقة وربنا كتبها”.

قصة عامر تترك خلفها سؤالًا مفتوحًا لكل من يسمعها أو يقرؤها:
ماذا بينك وبين الله… حين تُكتب لك الأمور رغم كل العقبات؟