محيي الدين شجر يكتب : تفاصيل جديدة عن تفويج الحجاج السودانيين في هذا الموسم  

محيي الدين شجر يكتب : لو لم يفعل المجلس الاعلى للحج والعمرة  ذلك لانتقدناه بشدة

: تفاصيل جديدة عن تفويج الحجاج في هذا الموسم

استغربت حقيقة من محاولة البعض نزع ما لا يستحقه ويستمر في المحاولة رغم انه يعلم بانه لا يستحقه ..
ان اللجوء ألى كبار المسؤولين في الدولة دون الالتزام باللوائح والقوانين في اي قضية ومحاولة المسؤولين المساعدة هو ما اضر بالسودان ويضر به على الدوام ..

لماذا لا نلتزم جميعا بسيادة حكم القانون بعيدا عن الترضيات والوساطات والفساد ..

كيف لجهة فشلت في العام الماضي وانسحبت طواعية تريد العودة مرة اخرى في هذا العام ..
لماذا نحن في السودان لا نحترم القوانين وندوس على اللوائح ونصر على المضي في دروب الفوضى ..

الصوت العالي والجعجعة لن تعيد عقارب الساعة الى الوراء ..

في موسم الحج هذا في تقديري الخاص وانا ملم بتفاصيل دقيقة عن مستوى بواخر الركاب ارى ان القرار الذي اتخذه المجلس الاعلى للحج والعمرة فيما يتعلق باختيار باخرة كنزي هو افضل قرار لانني اعرف باخرة كنزي وجودتها وسعتها الكبيرة مقارنة باي باخرة اخرى في السوق ..
والشركة سودانية وتدفع الضرائب والزكاة وحديثة مقارنة باي باخرة في السودان ..

كان يمكن للمجلس الاعلى للحج والعمرة ان يختارها دون ان يتبع اجراءات العطاء وان فعل لكان قراره صائبا وصحيحا لان القانون يمنحه هذا الحق ..
وبالتالي هو مسؤول عن قراره مسؤولية كاملة ..
وينص قانون المجلس بان له الحق في اختيار افضل النواقل لتفويج الحجاج ..

لكنه كان شفافا فقام بطرح تفويج الحجاج للشركات الراغبة عبر عطاء وقام بتكوين لجنة ..ضمت كل الجهات ذات الصلة ..

وللذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر انا هنا اضطر لسرد ماحدث بالضبط توضيحا للحقائق والحقيقة لا يمكن حجبها بغربال ..

كان المجلس قد اتخذ قرارا بتأهيل النواقل البحرية والجوية لموسم الحج ٤٦ هجرية في وقت مبكر بتاريخ ١٧ ديسمبر ٢٠٢٤م ..وتم تكوين لجنة لهذا الغرض من كل الجهات ذات الصلة والفنية .
بدأت اللجنة عملها  منذ يوم ١٧ ديسمبر ٢٠٢٤ وفي يوم ١٢ يناير  قامت بفتح المظاريف  ..

وللوصول الى نتيجة عادلة  عقدت ثمانية اجتماعات وسجلت سبع زيارات  ونشرت اعلانات مكثفة  ..ووقفت على مستوى الشركات التي تقدمت للفوز بالعطاء وهم ثلاث شركات

في يوم ٣٠ شهر يناير فرغت اللجنة  من اعداد تقريرها بتفصيل عن الشركات وارسلت تقريرها للامين العام للمجلس الاعلى للحج والعمرة وكان وقتها بالسعودية ..
وقال التقرير ان شركة كنزي هي الافضل من حيث السرعة والاكبر سعة ولها تجربة ناجحة في الموسم الماضي وتملك احتياطي بواخر ..(التقرير موجود )
بناء على التقرير اصدر الامين العام للمجلس قراره في يوم 2/ 2/ 2025 بالموافقة لشركة  كنزي حق تفويج الحجاج وتمت مخاطبتها لتوقيع العقد بمدينة مكة السعودية واستلام جداول التفويج مستندا الى تقرير اللجنة
تم توقيع العقد في يوم ٥/ ٢/ ٢٠٢٥ بحضور رئيس اللجنة ..
وافقت شركة كنزي بتخفيض تذكرتها من ١٣٥٠ ريال الى ١٣٠٠ ريال مراعاة لظروف السودان ..علما بان سعرها في العام الماضي كان ١٣٥٠ ريال بعد اعتزار نما في الموسم الماضي واستعانتها بكنزي ..

المجلس كان حريصا على الالتزم بالمصفوفة الزمنية للمملكة العربية السعودية وتحديد النواقل البحرية والجوية في زمن محدد ولهذا كان موفقا في البت في موضوع النواقل البحرية والجوية ..
ولقد منح المجلس شركتي تاركو وبدر امتياز النقل الجوي واستبعد الناقل الوطني الخطوط الجوية السودانية لان القضية في الاساس تتعلق بالقدرة ..
في يوم ٢٣ يناير نجح المجلس بصورة تدعو للاعجاب من حيث السداد وفتح التقديم التزاما بتلك المصفوفة التي وضعتها المملكة ونعرف التزام المملكة بلوائحها التي تضعها ..
بدأ التقديم للحج في يوم ٢٥ رمضان وفرغ المجلس من عملية التأشيرات في الايام الماضية واصبح الحجاج جاهزون للسفر ..

عند طرح العطاء لم ترفض اي شركة موضوع العطاء ابتداءا ولم تقل دعوا الامر لرغبات الحجاج يسافرون باي باخرة يريدون لان المتبع في التفويج ان تتولاه الشركة الافضل هذا من ناحية ومن ناحية اخرى معروف ان الحج مواقيت ويستلزم الاعداد المبكر وفق شروط ولوائح المملكة العربية السعودية ..ولابد ان يستعد المجلس الاعلى للحج والعمرة مبكرا ولابد ان يستفيد من تجربة العام الماضي حينما انسحبت الشركة الفائزة بالعطاء لظروف خاصة بها ودخل المجلس في ورطة ..
الان بامكان الحجاج السفر جوا عبر تاركو او بدر وفق رغباتهم ولايمكن السفر باي طائرة غيرهما ..
اما بحرا فالسفر يتم عبر شركة كنزي فقط ..
لا مجال لدخول اي شركة اخرى ..الا في حالة حدوث طارئ ..
لهذا تحسب المجلس لاي طارئ وقام بتأهيل الشركات الاخرى ..
مستفيدا من تجربة العام الماضي ..
دعوا المجلس الاعلى للحج والعمرة ليعمل فامينه العام رجل مؤهل وحريص على النجاح ويملك الخبرة ..

محيي الدين شجر