افتتحت لها أبواب القدر.. دولة جديدة تعلن اكتشاف ثروة ضخمة تكفيها 60 ألف عام
افتتحت لها أبواب القدر.. دولة جديدة تعلن اكتشاف ثروة ضخمة تكفيها 60 ألف عام
كثفت الصين خلال السنوات الأخيرة جهودها نحو استكشاف موارد بديلة، وقد تكللت تلك الجهود مؤخرًا باكتشاف ثروة جديدة عبارة عن كميات ضخمة من معدن الثوريوم المشع الذي يمتلك إمكانات هائلة تجعل منه أحد أهم مصادر الطاقة المحتملة في المستقبل القريب.
وأعلنت الصين أن الاكتشاف الجديد في منجم بايان أوبو في منغوليا الداخلية، والذي تبين أنه يحتوي على ما يصل إلى مليون طن من الثوريوم، وتعد هذه الكمية الضخمة كافية لتوليد الطاقة في الصين لمدة 60 عاماً.
أهمية الاكتشاف الجديد في الصين.الصين.. ثورة جديدة بمجال الطاقة النظيفة
يعتقد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن يكون مفتاحًا للانتقال إلى طاقة نووية أكثر أمانًا وأطول عمرًا، بعيدًا عن الوقود الأحفوري واليورانيوم التقليدي.
كما يعزّز هذا الاكتشاف آمال العلماء في ثورة جديدة بمجال الطاقة النظيفة، ويمثل خطوة كبيرة نحو مستقبل يعتمد على الطاقة النظيفة والمستدامة.
وتسعى الصين للاستفادة من عنصر الثوريوم في تطوير مفاعلات نووية متقدمة تعمل بالملح المنصهر، ويمكن لهذا العنصر أن يُصبح حجر الأساس لثورة في إنتاج الكهرباء بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
وكشف تقرير حديثة أن الصين حدّدت 233 منطقة غنية بهذا المعدن النادر في أنحاء مختلفة من البلاد، مُوزعة عبر 5 أحزمة جيولوجية تمتد من شينغيانغ إلى قوانغدونغ، كما كشفت دراسات علمية حديثة أن احتياطيات عنصر الثوريوم المتوافرة في الصين تتجاوز التقديرات السابقة بأضعاف، ما يجعلها في موقع ريادي لاستعمال هذا العنصر بوصفه مصدرًا مستدامًا للطاقة.
ماهو معدن الثوريوم وأين تكمن أهميته؟
الثوريوم معدن فضي قليل الإشعاع موجود في الصخور النتنة والرمال المعدنية الثقيلة، ويتميز الثوريوم بعدة مزايا تجعله خيارًا أكثر جاذبية مقارنة باليورانيوم التقليدي المستعمل في المفاعلات النووية الحالية، وأبرز مزايا الثوريوم هي كالآتي:
– نسبة الأمان عالية: يعتبر الثوريوم أكثر آمان من اليورانيوم في المفاعلات النووية، حيث أن مفاعلات الثوريوم لا تتعرض للانصهار مثل مفاعلات اليورانيوم، وهو ما يقلّل من مخاطر الحوادث النووية ويجعل نسبة الأمان عالية عند استخدام الثوريوم.
– ينتج طاقة أعلى: يتميز الثوريوم بكفاءته العالية، حيث يمكن أن ينتج طاقة تعادل 200 ضعف ما يولّده اليورانيوم، ما يجعله مصدرًا فاعلًا طويل الأمد.
– انبعاثات مشعة أقل: ينتج عنصر الثوريوم نفايات نووية أقل من حيث الحجم والإشعاع، مقارنة بالتي ينتجها اليورانيوم، وهو ما يسهل التعامل معها وإدارتها.
– لا يحتاج إلى تبريد بالمياه: يمكن تشغيل مفاعلات الثوريوم باستعمال الملح المنصهر، عكس اليورانيوم الذي يحتاج الى الماء، ما يقلّل الحاجة إلى كميات ضخمة من المياه