بيان تحذيري من تنسيقية لجان كرري

أصدرت لجان مقاومة كرري بيانًا قويًا تعبر فيه عن رفضها القاطع لمحاولات بعض المجموعات المشبوهة التي تسعى لتشكيل كيانات موازية تحت ذريعة توحيد الصف الثوري. وقد جاء هذا البيان في إطار التأكيد على أن كرري لن تكون ساحة للمساومة أو غنيمة للفلول والانتهازيين. إن هذه المحاولات، التي تهدف إلى الالتفاف على الإرادة الثورية، تتعارض بشكل صارخ مع المبادئ والمطالب التي نادت بها ثورة ديسمبر المجيدة، مما يستدعي من الجميع الوقوف بحزم ضدها.
قال البيان : لقد لوحظ أن هذه المجموعات قد بدأت نشاطها التخريبي قبل اندلاع الحرب، حيث تعاونت مع أحد الجنرالات المعروفين في اللجنة الأمنية. وبعد الحرب، قامت هذه المجموعات بالتحالف مع كيانات مثل “إعلان المبادئ”، التي عملت كحلقة وصل بينها وبين الجنرال المذكور. إن هذه التحركات تشير إلى وجود مخطط ممنهج يهدف إلى خلق كيانات هلامية لا تعبر عن إرادة الشعب الثائر، بل تسعى لتحقيق أجندات تتعارض مع ما ناضل من أجله الشعب السوداني.
اضاف البيان : إن لجان مقاومة كرري تؤكد على ضرورة التصدي لهذه المحاولات التي تسعى لتفكيك الحركة الثورية الحقيقية. لقد أصبح من الواضح أن هذه المجموعات تنسق بشكل مباشر مع نظام المؤتمر الوطني البائد وجنرالات اللجنة الأمنية، الذين يسعون لضرب الحركة الثورية وتخريب الأجسام الثورية الحقيقية، وعلى رأسها لجان المقاومة. لذا، فإننا ندعو جميع الثوار إلى اليقظة والتكاتف من أجل حماية مكتسبات الثورة وضمان عدم التفريط في المبادئ التي ناضل من أجلها الشعب.
نص البيان
كرري لا تُساوم… ولن تكون غنيمة للفلول والانتهازين
” بيان توضيحي حول محاولات الالتفاف على الإرادة الثورية ”
تابعنا في تنسيقية لجان مقاومة كرري بقلق بالغ ما شرعت فيه بعض المجموعات المشبوهة من محاولات تشكيل أجسام موازية تحت دعاوى توحيد الصف الثوري، في محاولة مفضوحة للقفز على المبادئ والمطالب الثورية المعلنة مسبقاً لثورة ديسمبر المجيدة.
ونفس هذه المجموعات بدأت نشاطها التخريبي من قبل الحرب وبالتعاون مع أحد جنرالات اللجنة الأمنية المعروف لدينا و بعد الحرب تحالفت مع اجسام رأسية مثل كيان ” أعلان المبادئ ” الذي عمل كحلقة وصل بين هذه المجموعات والجنرال المذكور أنفاً.
لقد رصدنا تحركات ممنهجة تهدف إلى خلق كيانات هلامية و هرمية معبرة عن أفراد لا تمثل المبادئ ولا حتى تمثل أبناء الثورة، ولا تعبر عن الإرادة الجماهيرية الحقيقية، بل تسعى لتنفيذ أجندات تتقاطع تماماً مع ما ناضل من أجله شعبنا. هذه المجموعات أصبحت تنسق بشكل واضح مع نظام المؤتمر الوطني البائد، وجنرالات اللجنة الأمنية ذات المصالح المعروفة في ضرب الحركة الثورية وتخريب الأجسام الثورية الحقيقية، وعلى رأسها لجان المقاومة.
ومن المؤسف أن هذه التحركات شملت تحشيد كيانات وأفراد من خارج مظلة محلية كرري، ضمن ما يسمى بـ”تجمع شباب كرري” وغيره من الأجسام المصنوعة، بهدف واضح هو الطمع في السلطة ومقاسمة العسكر في ترتيبات لا تمثل الثورة ولا أهدافها، بل تسعى لضربها من الداخل.
كما رصدنا، وبكل أسف، مشاركة بعض عناصر الأجهزة الأمنية في تأسيس منظمات مجتمع مدني وقيادة مبادرات ظاهرها تطوعي، وباطنها تحشيد وتوظيف الطاقات الشبابية الثورية في مشاريع هدامة، تهدف لصناعة كيان موازٍ لتنسيقية كرري و لجان المقاومة بالعموم.
نؤكد لهؤلاء أن وحدة الصف الثوري والوطني لا تُبنى عبر التآمر والتحايل، بل على أسس راسخة من المبادئ والمطالب الثورية المتجسدة في الميثاق الثوري الموحّد الذي توافق عليه الثوار.
تنويه مهم :
تؤكد تنسيقية لجان مقاومة كرري أنها لم تشارك، منذ اندلاع الحرب، في أي لقاءات أو اجتماعات أو تحالفات مع أي جهةً كانت، ولم تشرع في أي تنسيق خارج الأطر المعروفة والثابتة. كما ننوه إلى أن أي موقف أو رأي أو تعبير رسمي يصدر حصراً عبر منصاتنا الإعلامية والرسمية، أو من خلال ممثلي الاتصال المنتخبين من الجمعية العمومية، وهم وحدهم المخولون بالتحدث باسم التنسيقية.
ومنذ اليوم الثاني للحرب، توجهت جهودنا نحو دعم المجتمعات المحلية عبر المبادرات الشعبية والمطابخ المجتمعية ” التكايا “، والمساهمة في مواجهة الأوضاع الإنسانية والمعيشية الصعبة، حيث عملنا على تشغيل مستشفى النو التعليمي بعد صراع مع إدارة المستشفى، ليكون الملاذ الطبي الوحيد لغالبية سكان مدينة أم درمان، كما أطلقنا نفرة المتطوعين من أطباء وممرضين و كانو هم اللبنة الأولى لمعالجة المرضى والمصابين وفق ظروف أمنية بالغة التعقيد، و هذا العمل كان بالتنسيق مع ثوار لجنة مقاومة الثامنة، إلى حين تأسيس #مبادرة_متطوعي_مستشفى_النو ، وهي مبادرة مستقلة يقودها شباب وشابات وطنيون مخلصون.
وجهنا كامل طاقاتنا لرصد واقع الحرب من كافة جوانبه، بما فيها توثيق الانتهاكات، والأوضاع الميدانية بما يضمن سلامة المدنيين، وكنا سنداً حقيقياً لشرفاء القوات المسلحة في صد موجات الهجوم التي استهدفت محلية كرري.
ونذكّر الجميع بموقفنا المبدئي والمعلن منذ اندلاع العدوان الجنجويدي في 15 أبريل 2023، والذي تمثل في دعمنا الكامل للمقاومة الثورية من أبناء الشعب السوداني بكل أطيافها و لشرفاء القوات المسلحة من صغار الضباط والجنود، وكل الكتائب الثورية المساندة لهم والوقوف معها في خندق واحد دفاعاً عن السودان وسيادته ووحدة أراضيه، إيماناً منا بأن سيادة السودان ومؤسساته الوطنية ملك للشعب، وأن الدفاع عنها واجب وطني لا يقبل المساومة.
ولا زلنا على يقين تام بأن السودان لن يُكتب له الاستقرار إلا بهزيمة هذا الخطر الوجودي واقتلاعه من جذوره. وحدة السودان وأراضيه هي قضية مركزية لا خلاف حولها بين كل السودانيين وسينتصر السودان على كل المؤامرات .