الحياة مهنتي….الطيب كنونة…الحرب ماحبابها.

الحياة مهنتي….الطيب كنونة…الحرب ماحبابها.
الخرطوم : سودان سوا
المنادون علي أهمية وقف الحرب، يدركون جيدا حصادها ونتائجها،و هم أكثر تضررا من استمرارها واكثر حفاظا علي تراب الوطن،لم يكن شعار الإيقاف حيادا او مناصرة للاطراف المتصارعة علي السلطة بمختلف مسمياتها واشكالها،همهم في المقام الأول ومازال إيقاف عدم تفكك السودان ودماره ،والبصير من يرى فيما حوله بعين واقعية،تداعيات التشتت وضياع الهوية ،والتجارب ماثله أمامنا،استمرار الحرب واطالة امدها يعني المزيد من الخراب والدمار وضياع الهوية ومستقبل اجيال قادمة، ليس من المنطق او الحكمة اتساعها، وحرق ماتبقي من موارد يحتاجها السودان،وليس من المنطق ان يكتوي المواطن المغلوب عليه،وهو الصابر علي نيرانها والمكتوي حقيقة بنتائجها،وليس واجبا عليه أن يدفع فواتيرها الغالية والمكلفة جدا، هجره وتشردا وضياعا وموتا بلا اهداف، وحتي امس القريب ظل السودان يقدم يد العون والمساعدة وبطيب خاطر ومن موارده لجيرانه والذين عانوا منها ردحا من الزمن ،ومازالت نتائج ذلك تشكل عبئا عليه وعلي مستقبل اجياله،استمرار الحرب ليس من مصلحتنا وليس من اهدافنا ولا حتي من امنياتنا،ايقافها يعني هزيمة الصراع علي السلطة،ويعني البعد عن المخاطر، ويعني سلامة وامن البلاد ويعني بقاء الوطن المسالم ويعني بناء الثقة والمحبه والتالف كما كان سابقا،كل الجهود تبذل لهزيمة معسكر استمرار الحرب وليس ذلك بمستحيل علينا،ولنا من التجارب المعروفة والمدروسة علي امتداد تأريخ السودان في بناء جبهة عريضة لايقافها.
غدا تخضر الأرض اليباب