وساطة إماراتية تجمع العسكريين والمدنيين في أبو ظبي

الخرطوم ـ سودان سوا
كشفت المصادر، عن وجود وساطة إماراتية تُجرى حالياً في العاصمة أبو ظبي، لتقريب وجهات النظر بين العسكريين والمدنيين في السودان، من أجل التوصل إلى حَلٍّ مُرضٍ للطرفين يُخرج البلاد من أزمة الفترة الانتقالية.
ويتزامن هذا الحديث مع تواجد أبرز الأطراف السودانية في الإمارات هذه الأيام، حيث يؤدي رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، زيارة رسمية إلى الإمارات، برفقة وفد وزاري رفيع المستوى.
كما زار كل من القياديين في قِوى الحرية والتغيير ياسر عرمان، شغل منصب المستشار السياسي لحمدوك، ومريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السابقة، الإمارات قبل أيام.
وأوضح القيادي في قوى الحرية والتغيير بشرى الصائم، لـ(إرم نيوز)، أن المكاتب الخارجية للقوى تُدير حواراً مع العسكريين بوساطة إماراتية، على أن تكون هنالك وثيقة جديدة تتضمّن شراكة جميع الأطراف السياسية عدا حزب (المؤتمر الوطني)، واستطرد: (لكن الخطوة لم تكتمل بعد لرفض البعثيين بقيادة علي الريح لها بعد أن طالبوا بإجراء الحوار مع القوى الثورية).
وفي ذات السياق، أبلغت مصادر سياسية، أن رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك يتواجد حالياً في أبو ظبي من أجل هذه المُشاورات، ولم تستبعد المصادر أن تُطرح عودة حمدوك إلى منصبه، وذلك بعد أشهر مضت من استقالته.
ومن جانبه، قال رئيس حزب الأمة القومي المكلف اللواء فضل الله برمه ناصر، إن المصلحة الوطنية تحتم عودة حمدوك إلى منصبه لعدة أسبابٍ، أبرزها أن حمدوك أعاد خلال فترة حكمه السودان إلى المجتمع الدولي.
وأشار ناصر لـ(إرم نيوز) إلى أن حمدوك لا يُمكن أن يختلف اثنان حوله في تهذيبه وخلقه، ولم يسيئ لأي أحد وعمل بصمت خلال الفترة الماضية، رغم عدم اعترافنا بأنه ورث تركة ثقيلة من النظام السابق.
وأكد رئيس الحزب الوطني الاتحادي والقيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير يوسف محمد زين، دعمهم اللا محدود لعودة حمدوك إلى منصبه في ظل الظروف الحالية التي يمر بها السودان. وقال محمد زين لـ(إرم نيوز) إن حمدوك ما زال لديه ما يعطيه، مبيناً أن مسببات الاستقالة التي دفع بها كانت موضوعية بعد أن تنكّرت له جهات سياسية كان يفترض أن تدعمه. وأكد أن الشعب السوداني يحتاج إلى ممسكات وحدة وطنيه وحمدوك أحد هذه الممسكات، حسب تعبيره.