حالة من الانقسام الداخلي والفوضى بعد مقتل “الشوين” ……. انشقاقات متسارعة داخل صفوف الدعم السريع  بولاية غرب كردفان

متابعات /  سودان سوا
اندلعت اشتباكات عنيفة وانشقاقات متسارعة داخل صفوف مليشيا الدعم السريع المتمردة (الجنجويد) بولاية غرب كردفان، وذلك عقب تصفية ناظر عموم المسيرية الفلايتة الحمر، عبد المنعم موسى الشوين، في حادثة لا تزال تلقي بظلالها القبلية والسياسية على الإقليم المضطرب.
تمرد داخلي بعد اغتيال “الحليف العجوز”
وبحسب مصادر محلية مطلعة تحدثت لـ”عاجل نيوز”، فإن مجموعات مسلحة من قبيلة المسيرية داخل المليشيا دخلت في مواجهات مسلحة مع رفاقها السابقين، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الخيانة والخذلان” بعد اغتيال الشوين، الذي ظل يوالي دقلو ويدافع عنه منذ بداية الحرب.
نازحو الفاشر يفرّون إلى طويلة مع تصاعد المعارك
وأوضحت المصادر أن هذه الاشتباكات وقعت في محيط مناطق بليلة والمجلد والضفة الشرقية للخوي، واستخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، وسط حالة من الانقسام الداخلي وفوضى القيادة.
تصفية لا تغتفر
الشوين، الذي تجاوز الثمانين من عمره، كان من القلائل الذين رفضوا الانضمام إلى الخطاب المناهض لمليشيا دقلو، رغم ضغوط مجتمعية واسعة في الفاشر والأبيض. ورغم ولائه المعلن، إلا أن قيادة المليشيا لم تستجب لنداءاته المتكررة للإفراج عن ابنه المختطف، ما تسبب في تدهور حالته الصحية ووفاته لاحقًا في مدينة الفولة، وسط غضب قبلي واسع.
مراقبون: بداية تفكك داخلي
يرى مراقبون أن ما يجري يُعد مؤشراً على بدء انهيار التماسك الداخلي لمليشيا الدعم السريع، بعد فقدانها دعم مكونات قبلية كانت تُعتبر سندًا قوياً لها في دارفور وكردفان.