محيي الدين شجر يكتب : جبريل ابراهيم وكيكل و كهرباء،كلاناييب وتعيينات اوانطة .

محيي الدين شجر يكتب : جبريل ابراهيم وكيكل و كهرباء،كلاناييب وتعيينات اوانطة ..

انتقد اللواء ابوعاقلة كيكل قائد قوات درع السودان وزير المالية دكتور جبريل ابراهيم بسبب رفضه تمويل مشروع الجزيرة وقال انهم لن يسمحوا له بذلك واوضح ان اهل الجزيرة ضحوا كثيرا ومن واجب وزارة المالية تمويل المشروع ..
حركة العدل والمساواة غضبت من نقد كيكل واصدرت بيانا منسوب لاحد اعضاءها حمل عبارات خادشة ومقللة من اللواء كيكل مع العلم انه وجه نقده لوزير المالية ولم ينتقد حركة العدل والمساواة التي يقودها الدكتور جبريل ..
لتعود الحركة مرة اخرى وتعتذر لكيكل ثم نقرا انها لم تعتذر له ..
وكيكل لم يخطئ وهو ينتقد وزارة المالية ..

ووزارة المالية ووزيرها جبريل تجاهلت كذلك مشروعا كبيرا بولاية البحر الاحمر هو مشروع كهرباء كلاناييب الذي كان سيضع حدا نهائيا لازمة الكهرباء بالشرق ويمد الخط القومي كذلك  ان تجاوبت وزارة المالية مع المشروع الذي يراه رئيس مجلس السيادة البرهان مشروعا مهما وواجب التنفيذ .

منذ ان وطأة اقدام الدكتور جبريل مدينة بورت سودان لم يقدم شيئا ملموسا للولاية وكان اهتمامه بتصديقات مهملات الميناء ..
ثم حرص على السكن في بيت فاخر بحي المطار بورت سودان لا تنقطع عنه الكهرباء بينما اهل الولاية المساكين يعيشون ضنك الاجواء الساخنة وضربات الشمس ..

في كل مرة يتحدث فيها جبريل عن مشروع كهرباء كلاناييب يتحدث بايجابية وبابتسامة فتشعر بانه جاد  في سداد كلفة المشروع غير ان الاهتمام دائما يكون منصبا في قضايا اخرى مالية خاصة بحركات الكفاح المسلح ..
لم يكن كيكل مخطئا حينما لام جبريل ابراهيم لعدم سداده لقيمة تمويل مشروع الجزيرة ..
ان مواطني البحر الاحمر الذين استضافوا الحكومة الاتحادية وقت الضيق واقتطعوا من اجسادهم لتوفير اقامة طيبة لها لم يجدوا من جبريل اي شئ ..

وجبريل الذي قام بتاجير برج الضمان في شهور الحرب الاولى هو وموظفيه ظلت ابواب مكتبه مغلقة الا لنفر محددين يدخلون ويخرجون ..
ولنا تجربة معه في رابطة الصحفيين السودانيين حينما كتبنا له مرات عديدة للاجتماع به ..
كنت التقيته مرتين الاولى في احتفال للسفارة الايرانية بعيدها الوطني قابلني بكل ترحاب وبشاشة ووافق على اللقاء بنا ..
وكتبنا له خطابا بالمعنى الا ان مدير مكتبه والذي يظن انه يدير مكتبا خاصا به رفض تحديد موعد وظل يتماطل حتى اللحظة .
في حين نرى كثيرين يلتقون وزير مالية السودان بكل سهولة …
من جانب اخر فان مؤتمر الخدمة المدنية الذي انهى اعماله بالامس اذا لم ينظر في التجاوزات التي تمت مؤخرا في ملف التعيينات من اشخاص نافذين حيث تم توظيف العشرات رغم منع التعيين فانه سيصبح حبرا على ورق واهدار لاموال طائلة كان يمكن الاستفادة منها في الحرب ..
جبريل نفسه حينما تولى منصب وزير المالية قال بوضوح انه قبل المنصب لاجل تنفيذ اتفاق جوبا ..
نبأ الى علمي ايضا ان شخصية في وزارة المالية ترفض تنفيذ مشروع كهرباء كلاناييب
ان السؤال هو لماذا اعاقة مشروع استراتيجي مثل كلاناييب ..
وسؤال اخر لماذا نهدر مواردنا في مؤتمرات الوقت غير مناسب لانعقادها وغير مناسب لتنفيذ توصياتها ..
البلد في ازمة . وبعض القيادات في الحكومة الاتحادية  يجب ان ترحل ..
ومسكينة البحر الاحمر ..