رسم صوة قاتمة للأوضاع./ مسؤول أممي: زرت سجن سوبا وتأثرت للخسائر التي تعرض لها الشباب

رسم صوة قاتمة للأوضاع.. خبير حقوق الإنسان يطالب بإنهاء (الطوارئ)
الخرطوم : سودان سوا
رسم الخبير الأممي المعني بحقوق الإنسان في السودان اداما ديانغ، صورة قاتمة لأوضاع حقوق الإنسان في السودان، جراء الانتهاكات الجسيمة ضد المُحتجين السلميين منذ أكتوبر الماضي.
وطالب المسؤول الأممي بإلغاء حالة الطوارئ ووقف استخدام الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين.
وأنهى ديانغ، زيارته الأولى للسودان منذ تكليفه بهذا الملف وأجرى لقاءات شملت مسؤولين في وزارة العدل والنيابة العامة، وأسر المعتقلين وزار سجن سوبا شرقي العاصمة الخرطوم.
وأبدى اداما في مؤتمر صحفي أمس، تأثره للخسائر التي تعرض لها الشباب طوال الأشهر الماضية، وقال (زرت سجن سوبا وتأثرت للخسائر التي تعرض لها الشباب، حكى هؤلاء عن معاناتهم طوال الفترة الماضية وتحدثوا بحزن عن أصدقائهم الذين قُتلوا في سياق الاحتجاجات الشعبية). وأشار لمنع أسرهم من زيارتهم في السجون، معلناً ترحيبه بإطلاق سراح أكثر من 100 معتقل، كما طالب بالإفراج الفوري عن 20 محتجزاً آخرين. وأردف (لا يجب الإبقاء على الناشطين قيد الاعتقال، هذه حقوق لا يمكن المساس بها وما رأيته وسمعته أحزنني كثيراً، التقيت والدة توباك وأعجبت بصمودها، أخبرتني أن ابنها ضرب وعذب ولم تستطع مقابلته). وكشف الخبير عن لقائه بقيادات بارزة بلجنة إزالة التمكين المجمدة بسجن سوبا، وقال إنهم أخبروه بأن النيابة أجرت تحقيقاً معهم، وقال إن السلطات لم تسمح لهم بمقابلة المحامين، وشدد على ضرورة أن يتم التعامل مع قضيتهم بإجراءات سليمة. ووصف الأوضاع في سجن سوبا بالجيدة، مؤكداً أنه يقدم الطعام للمحتجزين بجانب وجود غرفة خاصة للمحكومين لمقابلة زوجاتهم. وأضاف (يبدو أنّ القانون السوداني ينص على هذه الحقوق، يمكن للمحكومين مقابلة زوجاتهم في غرف مخصصة لهم في سجن سوبا وهذا الأمر لم أجده في بلدان أفريقية عديدة زرتها). وذكر أداما أن المعتقلين لا يستطيعون التواصل مع المحامين وعدّه بمثابة انتهاك، واعتبر إطلاق قوات الأمن النار على المتظاهرين انتهاكاً كبيراً، داعياً إلى خفض التوتر وإنهاء حالة الطوارئ وخلق بيئة مُواتية واحترام الحقوق الأساسية. وأكد أنه ناقش الأوضاع في دارفور وطالب بضرورة تفعيل قوات حماية المدنيين وتنفيذ الترتيبات الأمنية الموقعة ضمن اتفاق جوبا، وأوضح أن مجزرة فض الاعتصام ليست ضمن سياق تكليفه، لكنه شدد على إيجاد معالجة لها وتحديد المسؤولين عنها، وتابع: الإفلات من العقاب يجب ألا يسود، السودان عانى طويلاً من انتهاكات حقوق الإنسان، آن الأوان لتوقف تلك الانتهاكات.