سوق ليبيا تدهور بيئي وتلوث بصري

سوق ليبيا تدهور بيئي وتلوث بصري

عرض : ام بله النور
يعيش سوق ليبيا بمحلية امبدة في أسوأ حالاته على مر السنوات الماضية ، دائما ما يشكو من تكدس النفايات ، الا ان هذه الايام ، تخلله اهمال واضح من قبل المحلية رغم الايرادات الضخمة التي ترفد خزينة المحلية من اموال ، من عوائد وجبايات ورسوم النفايات التي تنتشر بكافة شوارع وازقة السوق .
معلم بارز
واصبحت النفايات الكرتونية والبلاستيكية على مد البصر حتى اختفت اثار الطرق المسفلتة التي تتوسط السوق تمر عبر جانبية ، فضلا عن فضلات الطعام ، التي تغزو المصارف وشكى المواطنون من التلوث البيئي والبصري ، حيث بات يلازم الشكل العام للسوق ومن ابرز المعالم التي يتسم بها ، واضاف التجار انهم يقمون بسداد كافة الرسوم والعوائد الي جانب الضرائب ورسوم النفايات ، الا ان المحلية لا تقوم بدورها تجاه السوق ، وعمليات النظافة ضغيفة جدا مقارنة بالخدمات التي يقدمها والاموال التي يدرها على المحلية ، واتهم التجار اصحاب المطاعم والباعة المتجولون في انهيار بيئة السوق ، فيما دافع صاحب احدى المطاعم عن انفسهم وقالوا انهم يقمون بالاحتفاظ النفايات والمياه المستخدمة في النظافة في براميل كبيره والتخلص منها نهاية اليوم في مكان بعيد ، وحملوا انهيار البيئة وتراكم النفايات الي غياب المحلية .
ازمة مواقف
ومن الظواهر أيضا انتشار ، الباعة المتجولون والذين احدثوا ازمة سير نتيجة لاغلاق الطريق الرئيسي والذي يعد المدخل والمخرج الوحيد للسوق ، الامر الذي جعل سائقي للمركبات العامة يتخذون طرق بديله وهي بدورها تسبت في ازدحام وفوضى ، فضلا عن عدم وجود مواقف للمركبات بما يكفي ، حيث يضم سوق ليبيا عدد كبير من خطوط الموصلات نتيجة لتمدد محلية امبده غربا ، وجنوبا ، دون ان تضع المحلية في الحسبان ذلك التمدد ، وقال السائق يوسف سعيد الذي يعمل في خط ليبيا السوق الشعبي انهم يجدون صعوبه بالغة للدخول للموقف العام والخروج منه ، مما يجعلهم مضطرون للوقف خارج السوق ليتكبد المواطن مشاق المشي على الأقدام لمسافة بعيده للوصول للمركبات ، واتفق معه السائق. عمر حامد بخط الاسكان والحلة الجديده وقال انهم ايضا يقفون خارج السوق لضمان سهولة السير . وعبر الصيحة يناشد مواطنوا محلية امبدة والي الخرطوم بضرورة الالتفات البيئة اهم الاسواق بالولاية والحفاظ على بيئته.
غياب المحلية
وخلال جولة الصيحة داخل سوق ليبيا كان غياب المحلية واضح للعيان لا سيما الادارة الصيحة حيث يتم بيع الاطعمة المكشوفة والخضار وسط اكوام النفايات المبللة والمتعفنة ، فضلا عن تكدس النفايات على البراميل الكبيره بالقرب من الملاحم ومحلات بيع اللحوم البيضاء ، دون ان تكون هناك اي رقابة صحية على العارض والمعروض ، الامر الذي يجعل السوق عرضة لان يكون كارثة بيئية مرتقبة.