شقيقة يوسف عزت تبكي في تسجيل صوتي يوسف قتلوه يوسف مات

شقيقة يوسف عزت تفجّر الاتهام الأخطر: “اتاري يوسف قتلوه… ستين يوم ونحن بندوّر!”

متابعات : سودان سوا

في تطور يعدّ الأخطر منذ اختفاء يوسف عزت—المستشار السابق لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)—بعد اعتقاله من قبل قوات الدعم السريع أثناء عودته من تشاد إلى نيالا، خرجت شقيقته منى عزت بتسجيل صوتي أحدث صدى واسعاً، وجّهت فيه اتهاماً مباشراً لجهات مرتبطة بملف احتجازه بـ تصفية شقيقها عقب مرور أكثر من ستين يوماً على غيابه الغامض.

وقالت منى عزت في التسجيل:
“أنا عارفة… يوسف مات. ليه كم وستين يوم مافي خبر. كل المساعي فشلت، وصلنا لأعلى مستوى في التأسيس والسلطات التشادية… وحتى الرئيس التشادي ما قادر يقول كلمة. اتاري… يوسف كتلوه.”

وأضافت أن الأسرة طرقت كل الأبواب الممكنة دون أن تتلقى أي معلومات رسمية حول مكان وجوده أو وضعه الصحي، الأمر الذي دفعها لتوجيه الاتهام بصوت حاسم بأن الجهات التي كانت تتحفظ عليه قامت بـ تصفية يوسف عزت.


خلفية يوسف عزت ودوره في الحرب

يُعد يوسف عزت من أبرز الشخصيات التي برزت في الأيام الأولى للحرب السودانية، إذ كان يشغل منصب مستشار قائد الدعم السريع قبل إعلان استقالته وانسحابه من المشهد السياسي.

وفي الساعات الأولى لاندلاع الحرب، ظهر عزت داخل مقر الإذاعة والتلفزيون بأم درمان وسط معلومات متداولة عن أنه كان يستعد لإذاعة بيان يعلن فيه سيطرة قوات الدعم السريع على الحكم، الأمر الذي جعله إحدى الشخصيات الأكثر تأثيراً في غرفة القرار داخل الدعم السريع  خلال تلك الفترة.

لكن اعتقاله المفاجئ خلال الأسابيع الماضية، إلى جانب صمت كل من مايسمى لحكومة  التأسيس وقوات الدعم السريع عن مصيره، فتح الباب أمام موجة واسعة من التكهنات، قبل أن تأتي تصريحات شقيقته الأخيرة لتكون أخطر اتهام مباشر يُوجَّه منذ اختفائه.


تداعيات متوقعة

من المتوقع أن يثير التسجيل الصوتي لمى عزت حالة كبيرة من الجدل وردود الفعل السياسية والحقوقية، خصوصاً أنه يُعد أول اتهام علني ومباشر من أحد أفراد الأسرة بحدوث عملية تصفية. ويأتي ذلك في وقت لا تزال فيه جهات حقوقية ومؤسسات سياسية محلية ودولية تطالب بالكشف عن مصير يوسف عزت وتحديد مكانه أو ما إذا كان لا يزال حياً.