«مشى وخلّاني في نص الطريق»… كلمات موجعة لزوجة الإعلامي محمد محمود حسكا بعد رحيله المفاجئ بالقاهرة

«مشى وخلّاني في نص الطريق»… كلمات موجعة لزوجة الإعلامي محمد محمود حسكا بعد رحيله المفاجئ بالقاهرة

سودان سوا : القاهرة 

خيّم حزن عميق على الوسط الإعلامي السوداني، بعد رحيل الإعلامي المعروف محمد محمود حسكا، الذي وُجد ميتاً داخل شقته بحي فيصل في القاهرة، في واقعة لا تزال تفاصيلها تثير الأسى والذهول.

وجاءت أكثر اللحظات إيلاماً مع الصدمة التي تلقتها زوجته سماح الصادق، التي فجعتها أنباء الوفاة، وعبّرت عن حزنها بكلمات موجعة دوّنتها على صفحتها قائلة:

«مشى خلّاني في نص الطريق… وما ودّعني، حسكوني حبيبي… ياحليلك يا سومة… إنا لله وإنا إليه راجعون».

ولم تتوقف أحزان الأرملة عند هذا الحد، إذ نشرت لاحقاً منشوراً آخر رفقة ابنتهما، خاطبت فيه الراحل بلهجة تختلط فيها الذكرى بالفقد، قائلة:

«الحبوب، اللبن، الخاتي، الروب… الليلة جاية أشوفك، لكن إنت ما حاتشوفني، لكن متأكدة حتسمعني… عايزة أقول ليك كلام أخير، عايزة أكلمك عن أسمهان وعن حالي بعدك».

وكانت سماح الصادق قد شعرت بالقلق قبل إعلان الوفاة، بعد انقطاع أخبار زوجها، وكتبت حينها دعاءً مؤثراً:

«اللهم إني أشكو إليك ضعفي وقلة حيلتي… طمّن قلبي واشرحه».

رحيل محمد محمود حسكا خلّف حالة من الحزن العميق بين محبيه وزملائه و«قبيلة الإعلام» داخل السودان وخارجه، لما عُرف عنه من حضور إنساني ومهني لافت، في وقت لا تزال فيه ذكراه حاضرة بكلمات لم تُودَّع، وحكايات لم تُكتمل.