فيديو يُشعل المنصات.. كامل إدريس يُقبّل يد خليفة كباشي بين إشادة بـ”تواضع الزعيم” وردود صوفية
فيديو يُشعل المنصات.. كامل إدريس يُقبّل يد خليفة كباشي بين إشادة بـ”تواضع الزعيم” وردود صوفية تدافع: دي روحانيات ما بتتفهم!
إعداد : سودان سوا
أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعًا في السودان، بعد أن ظهر فيه رئيس الوزراء كامل إدريس أثناء زيارةٍ لأحد رموز الطرق الصوفية، السيد الخليفة عبدالوهاب خليفة السيد الشيخ إبراهيم الكباشي، وهو يتبادل معه التحية على الطريقة الصوفية التقليدية بتقبيل الأيدي.
وانقسمت الآراء حول المشهد بين من اعتبره دليل تواضع وبساطة، ومن رأى أنه تصرف غير لائق في مشهد رسمي.
فقد كتب أحد المعلقين: “راجل طيب وما بعرف ينافق زي ناس الضوء في آخر النفق، زول على سجيته.”
وأضاف آخر: “موقف يبين فعلاً إنو زول ود بلد ووطني وحبوب، الله يعينه ويوفقه.”
لكن في المقابل، انتقد آخرون ما وصفوه بـ“غياب الحس البروتوكولي”، وعلّق أحدهم: “الزول ده ما عنده بتاع مراسم؟ إذا هو ما واعي للبعمل فيه قدام الكاميرات، المفروض بتاع المراسم أو السكرتارية ينبهه.”
ومع تصاعد الجدل، تدخل عدد من المتابعين المحسوبين على الطرق الصوفية للدفاع عن رئيس الوزراء، حيث كتب أحدهم: “دي روحانيات ما بتتعرف.. أي زول يحب الصالحين ويظن في الناس خير بيجيب الخير معاه، لأن التصوف هو الأخلاق والصدق والأدب. والناس البتنقد رئيس الوزراء عشان هو صوفي أحب أطمّنكم إننا في الطريق الصحيح.”
وأضاف آخر: “الرجل هنا في حضرة أهل التصوف وسماحة الصوفية والمحبة لأهل الله وأحباب الله.. لا حرج، جزاك الله خير يا مولانا كامل إدريس.”
كما كتب أحدهم مستشهدًا بالآية: “وسلام بمحبة.. وإن حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها.”
وختم أحد المعلقين بالقول: “عادات السودانيين دي مستغربين ليه؟ رئيس الوزراء دا عايز يتواضع، بتفتشوا التواضع؟”
ويرى باحثون في التصوف أن تقبيل الأيدي عند السلام عادة قديمة في الطرق الصوفية السودانية، تعبّر عن الاحترام والتقدير للمشايخ، ولا تُعد سلوكًا شخصيًا بل رمزًا للتوقير والودّ في الحضرات الروحية.

وبين من رأى في الفيديو مظهراً من تواضع القيادة، ومن قرأه كـ خطأ بروتوكولي في زمن الكاميرات المفتوحة، يبقى المشهد مادة دسمة للجدل حول العلاقة بين الدين والسياسة، وروح التصوف في الحياة العامة السودانية.