رحيل الأيقونة (سوداني) .. المريخابي الذي خلد اسمه في ذاكرة المدرجات

رحيل الأيقونة (سوداني) .. المريخابي الذي خلد اسمه في ذاكرة المدرجات

متابعات : سودان سوا

فقدت جماهير المريخ واحدًا من أعظم رموز التشجيع وأيقوناته الخالدة، برحيل المشجع المعروف أمين عبد الماجد عثمان طه الشهير بـ (سوداني)، الرجل الذي لم يكن مجرد حضور في المدرجات، بل كان لوحةً من الوفاء والانتماء، ورايةً حمراء وصفراء ترفرف بين الجماهير كلما ذُكر اسم المريخ.

ظل (سوداني) حاضرًا بأناقته وهيبته، متوشحًا الأحمر والأصفر في زيٍّ مميز استوحاه من القوات المسلحة التي خدم فيها طويلًا، متنقلًا في جبهات حرب الجنوب، حاملاً معه روح الانضباط والجدية إلى حياته، وحتى إلى مدرجات المريخ التي جعل منها وطنًا آخر.

لم يكن مجرد مشجع، بل كان عنوانًا للعشق الصادق، يرافق المريخ في كل مباراة محلية أو دولية، ناشرًا البهجة بين الصفوف، ورمزًا يفاخر به الصفوة، يخلّدون صورته في قلوبهم وذاكرتهم قبل عدساتهم.

لكن الأقدار شاءت أن يترجل الفارس في صمت، بعد معاناة مع المرض وهو طريح الفراش في مستشفى بشائر بالخرطوم، حيث أقام مع عمه بمنطقة الأزهري جنوب الحزام، في وقت عصيب عاشته المنطقة تحت ظروف الحرب ونقص الدواء. رحل (سوداني) تاركًا وراءه غصّة وحزنًا عميقًا في قلوب المريخاب وكل من عرفوه.

برحيله، خسر المريخ أجمل أيقوناته التي جسدت معنى الانتماء في أنقى صوره، سيظل اسمه محفورًا في الذاكرة، وصورته مرفرفة في المدرجات، كرمز للوفاء وللتشجيع الأصيل الذي لا يموت.

سلام عليه في حضوره وأناقة مظهره،
وسلام عليه يوم رحل،
وسلام عليه في عليين بين الصديقين والشهداء والصالحين.

أحمد دراج
متابعات – نادي المريخ السوداني