الجزولي وانس عمر بعد عامين من الاعتقال أين الحقيقة؟ ملف غامض ومفتوح على التحقيق

بعد عامين من اعتقالهما.. أسر الجزولي وأنس عمر تحمّل الدعم السريع المسؤولية وتطالب ببيان رسمي

متابعة / سودان سوا

لا يزال الغموض يكتنف مصير رئيس حزب دولة القانون والعدالة  الدكتور محمد علي الجزولي، والقيادي بالمؤتمر الوطني أنس عمر، منذ أن جرى اعتقالهما من قبل مليشيا الدعم السريع في العاصمة الخرطوم قبل نحو عامين.

فقد ظهرا لاحقًا في تسجيلات صوتية أُجبرا على بثها، قبل أن تنقطع أخبارهما تمامًا، في وقت ترددت فيه أنباء عن نقلهما إلى مدينة نيالا الخاضعة لسيطرة المليشيا.

روايات متناقضة حول المصير

مقتل في أم درمان: الإعلامي المقرّب من الدعم السريع عبد المنعم الربيع زعم أن الرجلين قُتلا في معارك محيط الإذاعة والتلفزيون بأم درمان عام 2024  نتيجة المعارك التي اندلعت وكانا معتقلين في حوش الإذاعة .

إعدام في نيالا: الصحفي عطاف عبد الوهاب تحدث عن إعدام الجزولي بمدينة نيالا بعد محاكمة عسكرية بمصادقة من رئيس وزراء تحالف “تأسيس” محمد حسن التعايشي.

وفاة بالغارات أو الأمراض: الناشط الصحفي بشرى علي، المقرب من الدعم السريع، رجّح أنهما ربما قضيا نتيجة غارات جوية نفذها الجيش أو بسبب أوبئة مثل الكوليرا وحمى الضنك.

الأسر: اعتقال سياسي ومسؤولية قانونية على الدعم السريع

أسرتا الجزولي وأنس عمر نفتا صحة هذه الروايات، وأكدتا أن ذويهما معتقلان سياسيًا لدى مليشيا الدعم السريع منذ اندلاع الحرب.

وشددت الأسرتان على أن المليشيا تتحمل كامل المسؤولية عن حياتهما وسلامتهما، وأي مكروه يصيبهما يعد جريمة تتحمل تبعاتها أمام القانون والرأي العام.

مطالبة ببيان رسمي

وطالبت الأسر قيادة مليشيا الدعم السريع بإصدار بيان رسمي يوضح حقيقة مصير الجزولي وأنس عمر، باعتبار أن ذلك يدخل في صميم مسؤوليتها القانونية والإنسانية.

ملف غامض ومفتوح على التحقيق

في ظل تضارب الروايات وغياب أي تأكيد رسمي، يظل مصير الجزولي وأنس عمر معلّقًا بين الشائعات والتكتم، فيما تتعالى الدعوات لفتح تحقيق مستقل وشفاف يكشف الحقيقة ويحدد المسؤوليات دون مواربة.