مطربة سودانية تبكي الملايين بأغنياتها في زمن الحرب”.

“. فدوى الأبنوسة صوت الحزن السوداني في زمن الحرب

إعداد : سودان سوا

في زمنٍ مثقلٍ بالدموع والآهات، خرج صوت الفنانة السودانية فدوى الأبنوسة ليهز القلوب قبل الآذان، وليصبح ملاذاً روحياً لملايين السودانيين المتعبين من الحرب والشتات.
فأغنياتها التي تحمل وجع الوطن وأحلام عودته للحياة، تحوّلت إلى أيقونة في منصات التواصل الاجتماعي، حيث حصدت مشاهدات مليونية وتعليقات تغمرها الدموع والدعوات.

إحساسها العالي وصوتها الدافئ الذي يلامس الأعماق جعل الكثيرين يصفونها بـ “الجوهرة الأبنوسية” التي تحمل على أوتارها حزن أمة كاملة.
وقد كتب أحد المتابعين: “والله ما في كلام يوفي هذا الإحساس وهذا الصدق في الأداء… هذه جوهرة بكل هذا الحزن النبيل”، بينما أضاف آخر: “كل ما أسمعها أبكي… ربنا يصلح الحال ويعيد البهجة لسوداننا الحبيب”.

لم تتوقف التفاعلات عند حدود الإعجاب، بل تحولت مقاطع من أغنياتها إلى شعارات للأمل والصبر، تتداولها الألسن في المنافي والداخل على حد سواء، وكأنها تعيد صياغة الذاكرة الجمعية للسودانيين الذين يفتقدون الفرح.

فدوى الأبنوسة اليوم لم تعد مجرد صوت غنائي، بل باتت رمزاً لوجع وطن وأمل في عودته، وصوتاً صادقاً يذيب المسافات بين الشمال والجنوب، الشرق والغرب، ليجتمع السودانيون على نغمة واحدة: “سودانا لازم يعود”.

وتنوعت التعليقات التي رصدها موقع سودان سوا، وجاء فيها:

“الفنانة فدوى الأبنوسة منوّرة الدنيا كلها.. ربنا يبارك فيكِ ويحفظك من كل سوء يا رب العالمين.”

“من أجمل الأصوات السودانية.. تغني بإحساس مرهف جداً، تستشعر كل الحروف والكلمات. صوت حنين ودافئ يعبر عن إحساس كل سوداني من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه.”

“والله أغنية معبّرة جداً… كل ما أسمعها ببكي … ربنا يصلح الحال. وعداله في وسط الدرب مكبوتة جوّه في بطن حوت… سهم القدر ما منو لوووز .”

متابعة رددت مقطعاً من الأغنية قائلة: “بتعالج الحلبة المغص… نرجع نقول سمح الصبر.. سودانا لازم يعود.”

أخرى علّقت بحرقة: “مااا حصل بكتني أغنية… يا رب نعود نملأ البيوت فرحة وورود.. يا رب نعووود.”

وجاء في تعليق آخر: “ياخ ما في أي كلام يوفي هذا الإحساس وهذا الصدق في الأداء… هذه الجوهرة الأبنوسية بكل هذا الحزن النبيل

لقد تحوّلت فدوى الأبنوسة من مجرد صوت غنائي إلى رمز للوجع السوداني وأملٍ في عودته، حيث جمعت بأغنياتها بين صدق الكلمة وحرارة الأداء، لتصبح بمثابة مرثية وطنية وأغنية للأمل في آنٍ واحد.