أرملة الشاعر إسماعيل حسن: افترقنا 3 أشهر… وحدثت أعظم العجائب”

أرملة الشاعر إسماعيل حسن: افترقنا 3 أشهر… وحدثت أعظم العجائب”
“أرملة الشاعر إسماعيل حسن تكشف صدفة جعلت الفراق أغنية خالدة”
تحكي الحاجة فتحية، أرملة الشاعر الكبير إسماعيل حسن، عن قصة طلاقها بعد ثلاثة أشهر فقط، لكنه ترك أثرًا لا يُمحى في قلب الشاعر وفي تاريخ الأغنية السودانية.
تقول:
“بعد ثلاثة أشهر من زواجنا، تم طلاقي من إسماعيل نتيجة سوء تفاهم بين الأسرتين أثناء أيام العرس، ثم تطور الأمر سريعًا، فعُدت إلى بيت والدي وأنا ابنة الرابعة عشرة.”
الفراق المبكر أشعل قلب إسماعيل لوعًا وحرقة، فصاغ من آلامه أعظم الأغنيات التي عرفها السودان، مثل: المستحيل، بعد إيه، خاف من الله، سؤال، حنية، الوصية، نور العين، لو بهمسة، غلطة، قلبي الحزين، عارفنه حبيبي، حبيبي جفا، اشتقت ليك، وغيرها من روائع لا تموت.
وتضيف الحاجة فتحية:
“لم تقع عيناي على إسماعيل إلا بعد ستة أشهر في عرس بنت خالي بالخرطوم. جلست في الصيوان وإذا به أمامي في الصف الأول. كانت لحظة عصيبة، تقدم نحوي وسلم علي قائلاً: صدفة جميلة يا فتحية. شعرت حينها أن الأرض ستبتلعني من شدة خجلي.”
وبعد أيام قليلة، دوّى صوت وردي في الإذاعة مرددًا نفس الكلمات التي هزت مشاعرها، فكانت الصدفة التي حولت ألم الفراق إلى أعذب الأغنيات وأجمل الذكريات، ونقلت عشقًا وحنينًا لا يزال يصدح في ذاكرة كل مستمع للأغنية السودانية.
صدفة وأجمل صدفة
أنا يوم لاقيتا أسعد يوم، يومي الحييتا
نور عينيا ياما حبيتا، النظرات بريئة ممزوجة بخجل
البسمات تضوي زي نور الأمل، وجهك بين مسايرك زي بدر اكتمل
والشامة في خدك زي طعم القبل، تسكر قلبي وتشعل حبي
يشهد ربي أنا بهواك، ما قادر أقولك عن حبي الكبير
وصفو علي قاسي وعايش في الضمير، قدر الكون دا كلو
حبي أكبر بي كتير، مالكني ومحيرني، شوف قلبي الأسير
صدفة عيوني شافت ليلي الباكي نوّر، يا أيام ربيعي..
عمري معاكي أزهر، فيها الطير يغني ومن الحاني يسكر
عمري فراشة حولك، وانت شبابك أخضر، ياما بحبك وبعشق حبك، علشان حبك أنا بهواك