مباراة في الذاكرة من أرض جنوب طوكر وحاضرتها محلية قرورة

الفضائي عمار شليعة يحكي الحكاوي ويسرد الكثير
من كتاب الذكريات المستعادة برغم تواتر الأيام
#مباراة في الذاكرة من أرض جنوب طوكر وحاضرتها
محلية قرورة
#عمار شليعة يسرد قائلا:
(قبل أكثر من عشرين عاماً كنا فرقة من مهندسي و فنيي
وعمال الجيولوجيا نبحث عن المعادن بمنطقة قرورة
الجيولوجية التي نقسمها لأربع مناطق وراء قرورة و حلفا .
كنا بصحبة خبراء روس و الروس يزودون المعسكرات
بمعدات الكرة الطائرة و الشطرنج.
طلب منا أبناء قرورة التباري معهم في الخور الفاصل بين القرورتين فوافقنا…
فريقنا كان ممتازا به الدكتور الجيولوجي هاشم الذي
درس بألمانيا و بلجيكا و لعب ببايرن ميونيخ و دكتور معلا ثيردباك جامعة الخرطوم و طه حارس مرمى مريخ كريمة و شخصي لاعب وسط دنقرشوفو ملكال ومصطفى هلال بورتسودان … والنمر حارس مرمى الإتحاد مدني و غيرهم.
اختارني المدرب باك شمال لأننا نلعب في الرمال و أنا سريع و رشيق و لست قوياً
الحكم كان منا نحن و بدأت المباراة في الرمال،،
الشوط الأول تسلم الكرة ولد صغير و جرى للجناح اليمين
بالله العظيم الولد عمل في عمايل
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
بي تحت و بي فوق و شمال و جنوب و شرق و غرب
وبالبيضة
وقرورة كلها تصفق و تضحك و عملت نفسي واقع و الحكم أحتسب لي فاول من خياله ….
استمر الحال هكذا الحارس يجدع للوسط و الوسط للجناح و الجناح يتلاعب بي يوديني الحدود و يرجعني على الجيش ،
طلبت من المدرب استبدالي فرفض و الشوط انتهى بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني حولت للوسط و يا ليتني ما حولت
لاعب الوسط كان حافياً و يفعل بالكرة كما يشاء مثل الطاهر حسيب أو رونالدينيو البرازيلي
و عمل زي ما داير في شخصي الضعيف
انا لعبت مع ملوي و اللالوو و كوبيا و بيتر بجنوب السودان
و الود شخبطني فوق تحت و بهدلني و بشأن بي
كرهني الكورة و وراني الحرفنة أم و اب و جد،،،
و تاني رجعت باك يمين.
يمين كنت نجم المباراة المبهدل؛
و الاولاد يمتازون بسرعات كالغزلان
أخونا الدكتور بتاع بايرن ميونيخ كان يلعب بالبوت الروسي
ولم يجد إلا أن يرجع مدافع و يشلت الاولاد الصغار ،،، لكن
الغزلان يخططون مثل الارانب هزمونا واحد صفر و فرحنا…
و أحرزت هدفاً صاروخيا لم يره الحكم و لم يحتسبه كان
مشغولا بإخراج مرفعين صغير من الملعب مع غروب
الشمس