القبض على مدير شركة سودانية في نيجيريا بتهم احتيال تتجاوز 20 تريليون جنيه

 توقيف مدير شركة سودانية في نيجيريا بتهم احتيال تتجاوز 20 تريليون جنيه

متابعات : سودان سوا

في تطور مثير شغل الرأي العام بولاية غرب دارفور، كشفت منصة دارفور24 يوم السبت أن السلطات الأمنية في نيجيريا ألقت القبض على مدير شركة تجارية سودانية متهم بالاستيلاء على مبالغ مالية ضخمة من تجار سودانيين وتشاديين، قُدرت قيمتها بأكثر من عشرين تريليون جنيه سوداني، قبل أن يختفي عن الأنظار في ظروف غامضة.

وكانت دارفور24 قد نشرت في يوليو الماضي تفاصيل اختفاء مدير شركة النذير للأنشطة المتعددة، بعد تورطه في عمليات مضاربة مالية واستدانة من تجار عملة بمدينة الجنينة، حيث جمع أموالًا طائلة عبر معاملات مشبوهة، ثم فر من المنطقة تاركًا خلفه عشرات الضحايا. وعلى إثر ذلك ألقت الأجهزة الأمنية القبض على اثنين من مساعديه ضمن التحقيقات الجارية.

عدد من المتضررين، بينهم مواطنون تشاديون، تقدموا ببلاغات رسمية يطالبون فيها باسترداد أموالهم، مؤكدين تعرضهم للاحتيال بعد تنصل المدير من التزاماته واختفائه المفاجئ.

اللافت أن شركة “النذير” كانت قد برزت في الجنينة خلال الأشهر الأخيرة، عبر أنشطة إنسانية وثقافية لاقت تغطية إعلامية واسعة، وحضورًا رسميًا من جهات تنفيذية وأمنية، وهو ما منحها مصداقية كبيرة عززت ثقة المتعاملين معها، قبل أن تنفجر الفضيحة المالية التي وصفتها دارفور24 بأنها “الأكبر في تاريخ المنطقة الحديث”.

وبحسب ما أوردته المنصة، فإن أحد المواطنين السودانيين المقيمين في نيجيريا تعرف على المتهم أثناء محاولته مغادرة البلاد، فأبلغ عنه السلطات التي سارعت لتوقيفه. لكن، ورغم اعتقاله، لا يزال الغموض يكتنف مصيره في ظل بلاغات جديدة تقدم بها تجار تشاديون وسودانيون، وعدم وضوح الإجراءات القانونية المرتقبة بحقه.

وتعيش مدينة الجنينة حالة من الجدل والتساؤلات حول الجهات التي وفرت الغطاء للشركة ومديرها، والدور الذي لعبته بعض الأطراف في تسهيل أنشطتها، وسط مطالبات متزايدة بفرض رقابة صارمة على نشاط الشركات الناشئة في الإقليم.