حميدتي يؤدي القسم على “مصحف اللعنة” في نيالا.. هل تصيبه الدعوة الخفية للحالف الكاذب؟
متابعات / سودان سوا
شهدت مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور حدثاً مثيراً للجدل، حيث أدى محمد حمدان دقلو (حميدتي) اليمين الدستورية رئيساً للمجلس الرئاسي لما يُسمى بـ”حكومة التأسيس”. لكن أكثر ما لفت الأنظار لم يكن القسم نفسه، بل المصحف النادر الذي وضع عليه يده، والذي يصفه البعض بـ”مصحف اللعنة”.
المصحف الأثري
المصادر أوضحت أن المصحف هو ذاته الذي استخدمته لجنة الطوارئ الاقتصادية برئاسة حميدتي في قاعدة الصداقة عام 2023، وهو من أندر المصاحف المكتوبة بخط اليد على جلد الغزال قبل اكتشاف الورق. ويُروى أن تاريخه يمتد لقرون طويلة، ولا يُكتب إلا على يد حافظ للقرآن من أسرة كاملة من الحُفّاظ، ومن الذاكرة مباشرة دون أي نسخة مرجعية.
طقوس صارمة في الكتابة
يشترط على الناسخ أن يكون صائماً أثناء عملية الكتابة، التي تستمر لسنوات، ثم يُراجع المصحف بدقة للتأكد من خلوه من الأخطاء. وبعدها يُسلَّم لشيخ أو إمام المنطقة، ليُستخدم في المناسبات الكبرى وأداء القسم أو لإثبات البراءة في القضايا الجنائية الخطيرة.
لعنة الحالف الكاذب
تراث دارفور الشعبي يروي أن من يجرؤ على القسم كاذباً على هذا المصحف يصاب بالجنون أو الشلل أو حتى الموت، وذلك بسبب دعاء خاص خُتم به المصحف يدعو باللعنة على كل حالف كاذب. ولهذا اكتسب المصحف رهبة خاصة في المجتمع المحلي.
تساؤلات مصيرية
بعد أن أدى حميدتي القسم عليه في نيالا، تضج المنصات الرقمية بالتساؤلات:
هل ستلاحق لعنة المصحف الرجل الذي وعد بحماية الشعب وهو الذي ارتكب الانتهاكات؟