محمد السوداني سفاح طالبات طب جامعة صنعاء.. 16 جريمة قتل مرعبة
محمد السوداني سفاح طالبات طب جامعة صنعاء.. 16 جريمة قتل مرعبة
إعداد : سودان سوا

شهدت جامعة صنعاء واحدة من أبشع القضايا الجنائية في العالم العربي مطلع الألفية، حينما تحولت قاعات المشرحة بكلية الطب إلى مسرح لجرائم متسلسلة نفذها مساعد مشرحة سوداني يُدعى محمد آدم عمر إسحاق، عُرف لاحقًا بلقب “سفاح صنعاء”.
بداية الخيط
القضية تفجرت في مايو من العام 2000 بعد العثور على جثتين لطالبتين (إحداهما عراقية والأخرى يمنية) داخل حرم الجامعة، ما قاد أجهزة الأمن اليمنية إلى التحقيق مع المساعد السوداني الذي كان يعمل في المشرحة منذ سنوات.
اعترافات مروعة
خلال التحقيقات، اعترف المتهم بقتل 16 طالبة طب يمنيات وأجنبيات، قبل أن يقر لاحقًا بارتكابه ما يصل إلى 51 جريمة قتل في دول مختلفة بينها السودان، الكويت، لبنان، الأردن، إفريقيا الوسطى، واليمن.
طريقة التنفيذ كشفت عن وحشية غير مسبوقة؛ إذ كان يستدرج الطالبات إلى المشرحة بحجة مساعدتهن في التدريب، ثم يضربهن على الرأس، ويقوم بتقطيع أجسادهن، ويذيب أجزاءً منها بالأحماض، فيما يحتفظ بعظام وأشلاء بشرية لاستخدامها في ما يشبه “معرضًا علميًا” داخل المشرحة.
تفاصيل التحقيقات
ضبطت الشرطة أثناء مداهمة المشرحة رؤوسًا بشرية محفوظة في أوعية زجاجية، وأطرافًا مبتورة، إضافة إلى شرائط فيديو توثق بعض جرائمه وقد خلطها بمحاضرات دينية مسجلة.
ومن أبرز ضحاياه الطالبة العراقية “زينب” التي كانت تبحث عن نموذج جمجمة للتدريب، فاستدرجها إلى المشرحة وقتلها بوحشية وألقى أشلاءها في المجاري.
جدل واسع ومزاعم سياسية
القضية أحدثت صدمة مدوية في الشارع اليمني والعربي، وأثارت اتهامات بالتقصير ضد إدارة الجامعة. كما راجت تقارير إعلامية في تلك الفترة عن احتمال ارتباط المتهم بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” بغرض إثارة الفوضى، لكن لم يتم تأكيد تلك المزاعم رسميًا.
النهاية
أصدرت المحكمة حكمًا بإعدامه رميًا بالرصاص بعد إدانته بالقتل العمد، ونُفذ الحكم في 20 يونيو 2001، بعد جلده 80 جلدة أمام الحضور، ليُطوى بذلك فصل دموي ومرعب من تاريخ الجرائم في اليمن والعالم العربي.