الائتلاف السوداني للتعليم بالشراكة مع اليونيسف: تحليق الإرادة على أجنحة النجاح

الائتلاف السوداني للتعليم بالشراكة مع اليونيسف: تحليق الإرادة على أجنحة النجاح
بقلم: محمد الحسن أبو زينب شقيره
مدير عام صحيفة برؤوت
في مشهد من الأمل والعمل، اجتمع كوكبة من رموز الإعلام في السودان عبر مختلف وسائطهم المكتوبة والمسموعة والمرئية، وبمشاركة واسعة من المنصات الرقمية، بقيادة قيادات الائتلاف السوداني للتعليم برئاسة الأمين العام الدكتور ناجي منصور الشافعي، وممثلة اليونيسف الأستاذة سلمى أبو كشوة، وبحضور الأستاذة إلهام إدريس، المدير العام لقطاع التنمية الاجتماعية، والأستاذ أحمد محمد الطاهر، نائب مدير قطاع التعليم، ليجددوا العهد على أن التعليم سيعود إلى كل ربوع السودان.
د. ناجي الشافعي: الإعلام شريك الإنجاز
افتتح الدكتور ناجي الشافعي المنتدى بكلمات صادقة، مرحبًا بالحضور، ومؤكدًا أن نجاح امتحانات الشهادة السودانية – رغم الظروف القاسية – كان بفضل تضافر الجهود، خاصة دعم اليونيسف والاتحاد الأوروبي. وأوضح أن الائتلاف عمل على تنفيذ حملات توعية في تسعة دور إيواء، مما أدى إلى تسجيل آلاف الأطفال في النظام التعليمي التقليدي والإلكتروني عبر 15 مركزًا في بورتسودان، هيا، وسنكات، بالإضافة إلى إنشاء مدرسة في منطقة “الحيشان”.
وأشاد بدور الإعلام في دعم التعليم، قائلًا:
“لا نستطيع أن نوفي الإعلام حقه، فقد كان شريكًا حقيقيًا في نشر الوعي وتحريك الأسر نحو التعليم”.
كما خص بالإشادة الإعلامي النشط مازن أبو طالب، الذي ظل يُعبّر بوعي عن قضايا التعليم.
تقدير دولي لمعلمي السودان
واستعاد الدكتور ناجي تجربة مرافقته لوزير التربية والتعليم إلى قطر، حيث قالت وزيرة التعليم القطرية:
“نعتز بالرعيل الأول من المعلمين السودانيين الذين درسونا، ونكن لهم كل تقدير”.
وأضاف: “علينا أن نعيد بناء التعليم بتصور جديد، يقوم على تجاوز التحديات وتعزيز الحوار المجتمعي”، مشيرًا إلى أهمية أدوار القادة المجتمعيين، خاصة أئمة المساجد والمعلمين في القرى.
واختتم بالدعاء لرئيسة الائتلاف الراحلة ماما جوقلي، راجيًا لها الرحمة والخلود في الجنان.
أحمد محمد الطاهر: الإعلام هو القوة الصامتة
من جهته، أكد الأستاذ أحمد محمد الطاهر أن المنتدى الثاني امتداد لنجاحات سابقة، مشيدًا بالدور المحوري للإعلام في رفع الوعي وبث الروح الوطنية رغم الأوضاع المعقدة في التعليم والاقتصاد. وخص بالتحية الإعلاميين الذين تناولوا المنتدى الأول بصدق وتجرد، معتبرًا إياهم ركيزة في التغيير المنشود.
قيمة مضافة: كلمة د. محمد حسين شنيدي
قدم الدكتور الإعلامي محمد حسين شنيدي مداخلة رصينة دعت إلى ربط التعليم ببرامج التنمية المستدامة وتنمية القدرات البشرية، مؤكدًا أن مستقبل التعليم يتطلب مناهج عصرية تعكس احتياجات الواقع، وكانت مداخلته بمثابة قيمة مضافة للملتقى.
كلمة الختام: الأستاذة إلهام إدريس
اختتمت الأستاذة إلهام إدريس بكلمة مؤثرة، أثنت فيها على الجهود الجبارة للائتلاف في عموم السودان، وبشكل خاص في بورتسودان، مشيدة بنموذج مدرسة الإسكان ومراكز تدريب النساء، ومؤكدة أن الإعلام شريك لا غنى عنه في هذه المسيرة.
مداخلات الإعلاميين: التعليم الفني في الصدارة
ركزت مداخلات الإعلاميين على أهمية دعم التعليم الفني وربطه بسوق العمل، مع المطالبة بتطبيق مجانية التعليم وتفعيل المسؤولية المجتمعية في صيانة المدارس بعد خروج النازحين منها.
لمسات فنية وبصمات مميزة
تخللت الفعالية فقرات ترفيهية بقيادة الفنانة عائشة موسى، التي تغنت برائعة عائشة الفلاتية “يجو عايدين”، مصحوبة بالموسيقار دفع السيد سليمان، مما أضفى أجواءً من البهجة.
كما أبدع الإعلامي مزمل في التقديم، مضيفًا لمسة شعرية ولوحة تشكيلية للفنانة نشوة، عززت من دفء اللقاء. أما صاحب المكان، عطا شمس الدين، فكان كالفراشة التي تنثر الجمال، فاتحًا أبواب مقر WAZA لكل من أراد المساهمة.
شكر وتقدير
حضر التلفزيون القومي ممثلًا في المبدع أحمد، الذي جسد الإخلاص والتميّز، وشُكر خاص لكل المنصات الإعلامية التي ساهمت في التغطية رغم عدم ذكرها.
ختامًا، كان الحدث تجسيدًا حيًّا لجمال الائتلاف ومعانيه الأصيلة، ليبقى منارة للعلم والحضارة، وراية تُعلي من شأن المعلم وقيم التعليم.
شكرًا لليونيسف، وشكرًا للأستاذة سلمى أبو كشوة، رمز الالتزام وصدق الابتسامة.
وشكرًا لكل الزملاء الأوفياء الذين لا ينضب عطاؤهم من أجل سودانٍ آمن، مستقر، ومزدهر.