اللميشا تنفذ جريمة بشعة تهز بارا

متابعات / سودان سوا
كشفت منصة أخبار شرق كردفان عن وقوع جريمة بشعة هزّت مدينة بارا بولاية شمال كردفان، حيث أقدمت مليشيا الجنجويد (الدعم السريع) على تصفية سبعة معتقلين داخل سجن المدينة، من بينهم مساعد شرطة يتبع للشرطة القضائية، وذلك بأوامر مباشرة من قياداتها المتمركزة داخل المدينة.
إعدام ميداني وجثث في العراء
وبحسب المنصة، فإن عملية التصفية جرت في ساعات متأخرة من الليل، حيث تم إخراج المعتقلين من زنازينهم وتصفيتهم بالرصاص داخل حرم السجن، قبل أن تُنقل جثثهم في وقت لاحق إلى أحد الميادين العامة وتُلقى هناك بصورة مهينة.وأكدت مصادر محلية أن المليشيا منعت الأهالي من الاقتراب من الجثث أو محاولة دفنها، وسط انتشار مكثف لعناصرها في محيط المكان.
حالة من الذعر والغضب في المدينة
وأثار الحادث موجة من الغضب والصدمة وسط سكان بارا، الذين وصفوا ما حدث بأنه “تطور خطير يرقى إلى جريمة حرب”، خاصة أن الضحايا كانوا معتقلين رسميًا وتحت الحجز، وكان من بينهم موظف يتبع للمؤسسة العدلية.
مطالب بتحقيق دولي عاجل
من جهتهم، طالب ناشطون ومنظمات محلية ودولية بفتح تحقيق عاجل ومستقل في الحادثة، محذرين من أن استمرار هذه الجرائم في ظل التعتيم الإعلامي والصمت الإقليمي والدولي قد يؤدي إلى تفشي العنف الممنهج بحق المدنيين والمعتقلين.
جريمة في سياق ممنهج
ويرى مراقبون أن هذه الجريمة تأتي في سياق انتهاكات متكررة ترتكبها مليشيا الدعم السريع في مناطق سيطرتها، حيث سُجلت حالات إعدام خارج القانون، ودفن جماعي، وانتهاكات جسيمة بحق المعتقلين والمواطنين العزل، خصوصًا في شمال وغرب كردفان ودارفور.