الجزيرة التي لا تنام… استنفار حكومي لتشغيل مبنى أثري غامض

الجزيرة التي لا تنام… استنفار حكومي لتشغيل مبنى أثري غامض”
سواكن : سودان سوا
في خطوة مهمة نحو إحياء الإرث الثقافي والسياحي في السودان، عقد اجتماع نوعي بمدينة بورتسودان جمع بين والي ولاية البحر الأحمر، الفريق الركن مصطفى محمد نور، ووزير الثقافة والإعلام، الأستاذ خالد الإعيسر، إلى جانب وكيل الوزارة د. جراهام عبد القادر، وقيادات القطاع السياحي، وذلك لبحث ترتيبات تشغيل المبنى الأثري بمدينة سواكن بعد استكمال صيانته وتجهيزه من قبل الحكومة التركية عبر وكالة (تيكا).
✦ توظيف التراث لخدمة السياحة
وخُصص الاجتماع لمناقشة أفضل السبل لتشغيل المبنى وتحويله إلى نقطة جذب سياحي حيوية.
وأكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام، د. جراهام عبد القادر، أن الغرض من الاجتماع هو الوقوف على مؤهلات المبنى وتوظيفه لخدمة السياحة والآثار، مع توسيع نطاق الاستخدام ليشمل السياحة البيئية. وأشار إلى أهمية إشراك القطاع الخاص لضمان استدامة المشروع وتحقيق منفعة مجتمعية واقتصادية.
كما عبر عن شكر الحكومة السودانية لتركيا ولوكالة التعاون الدولي (تيكا) على ما قدموه من دعم في صيانة وتأهيل المبنى، مع وعد بتوظيفه قريبًا كواجهة حضارية وسياحية.
✦ سواكن… درة على قائمة التراث العالمي
من جهتها، أوضحت الأستاذة سامية أوشيك، رئيس المجلس الأعلى للسياحة والبيئة والاستثمار بولاية البحر الأحمر، أن الخطط الموضوعة تهدف لتحويل المبنى إلى فندق سياحي متكامل، مع مراعاة اشتراطات هيئة الآثار.
وأضافت أن جزيرة سواكن تزخر بمواقع فريدة تجعل منها وجهة سياحية عالمية، متى ما توافرت الرؤية والاستثمار المناسب.
وأكدت أن الوزارة أعدّت خطة لاستغلال الجزيرة عبر شراكات استراتيجية تضمن استقطاب السياح من شتى أنحاء العالم، وتُنعش الحركة الاقتصادية المحلية.
✦ إشراك المستثمرين للحفاظ على الإرث
بدوره، قال علام عبد الرحيم بشارة، مدير قطاع السياحة بوزارة الثقافة والإعلام، إن المبنى يمثل فرصة تاريخية لإعادة الاعتبار لسواكن كموقع أثري وسياحي عالمي.
وأشار إلى أن تشغيل المرفق يحتاج إلى رأس مال استثماري محترف لضمان إدارته بكفاءة، لافتًا إلى أن جزيرة سواكن يمكن أن تستوعب أنماطًا متعددة من السياحة، أبرزها السياحة البيئية والتاريخية.
المكتب الإعلامي –