سعره 200 مليون ريال ..اغلى جمل في العالم يهز السعودية

رصد : سودان سوا
في مشهد غير مسبوق هزّ الأوساط الخليجية والعربية المهتمة بعالم الإبل ظهر اسم الجمل «عرنون» ليحتل صدارة العناوين ومنصات التواصل الاجتماعي بعد بيعه في صفقة قياسية بلغت قيمتها 200 مليون ريال سعودي أي ما يعادل أكثر من 53 مليون دولار أمريكي. لم يكن هذا الرقم مجرد مفاجأة مالية بل صدمة ثقافية وأثارت تساؤلات الجميع: ما الذي يميز هذا الجمل ليصل سعره إلى هذا الحد الخيالي؟ ، والأهم: كيف يبدو هذا الجمل الذي قلب الموازين وغيّر المفاهيم؟ ، وفى هذا المقال يقدم نظرة معمقة في قصة الجمل «عرنون» الذي بات أيقونة في عالم الإبل ومزاداتها.
ليس من المبالغة القول إن «عرنون» ليس مجرد جمل عادي بل هو أقرب إلى تحفة فنية حيّة تجسّد أرقى معايير الجمال في سلالات الإبل الأصيلة ، فقد أجمعت لجان التحكيم والملاك والخبراء في هذا المجال على أن عرنون يتمتع بمواصفات نادرة قلّ أن تجتمع في جمل واحد:
عيون واسعة آسرة: تشبه في جمالها العيون المرسومة بدقة على لوحات الفن العربي وتحمل مزيجًا من الذكاء والهدوء والثقة.
عنق طويل مستقيم: يمنح الجمل هيبة واضحة ويبرز فخامته عند السير أو الوقوف.
سنام متوازن في الموقع والحجم: يُعد السنام من أهم معايير الجمال في مسابقات الإبل وعرنون يتمتع بسنام مثالي لا تشوبه شائبة.
وبر ناعم ولامع: لون وبره موحد ويشع ببريقٍ طبيعي يجعله يلفت الأنظار من بعيد.
وقفة ملكية مهيبة: يقف بثبات وثقة وكأنه يعلم تمامًا أنه ليس كغيره من الجِمال.
قد يتبادر إلى الذهن أن مبلغًا بهذا الحجم يمثل مبالغة غير أن المتخصصين في هذا المجال لديهم تفسير منطقي ومتكامل لما جرى:
السلالة النادرة: عرنون ينحدر من نسل فائق الجودة ذو شهرة كبيرة في مزادات الإبل الخليجية وهو ما يجعله هدفًا لعدد من المستثمرين والمهتمين.
الطلب المرتفع: الجمل كان محل تنافس شديد بين كبار الملاك والمستثمرين وكلٌ أراد أن يكون مالكه نظيرًا للمكانة التي يمثلها.
العائد الاقتصادي: جمال مثل عرنون يدر أرباحًا طائلة من خلال عمليات التزاوج والنسل، إذ يباع نسل الجمل بمبالغ ضخمة كذلك.
البُعد الاجتماعي: امتلاك جمل بهذه المواصفات والقيمة يمنح صاحبه وجاهة اجتماعية ورمزية عالية خاصة في المجتمعات الخليجية التي تُقدّر تراث الإبل