حوار تاريخي مع وزير الشؤون الدينية والاوقاف قبل اقالته بلحظات

حوار تاريخي مع وزير الشؤون الدينية والاوقاف قبل اقالته بلحظات
حوار : محيي الدين شجر
استمعت لوزير الشؤون الدينية والاوقاف الذي اعفى من منصبه قبل ايام الاستاذ عمر بخيت في اكثر من مؤتمر صحفي عقدته الوزارة خلال الايام الماضية ولفت نظري حقيقة فصاحته وبراعته ومنطقه في الحديث ..اضافة الى تدينه الواضح والمامه التام باهداف وبرامج الوزارة ..
مادفعني لمحاولة اللقاء به والتحاور في كثير من القضايا ..
والوزير رغم مايقوم به من عمل كبير رصدته في تلك المؤتمرات الصحفية التي عقدتها الوزارة لا يحب الاضواء ولا يلاحق الفلاشات ..
في صباح الخميس الماضي اي قبل صدور القرار باعفائه اتصلت صباحا بالاعلامي الشاب اوشيك احمد علي في اعلام الوزارة وطلبت منه ان يحدد لنا نحن مجموعة من الصحفيين موعدا مع السيد الوزير فتفضل مشكورا بتحديد موعد معه بمقر اقامته بعد صلاة المغرب ..
كان برفقتي كل من الزملاء جعفر باعو وطارق عبد الله ويوسف حمد النيل ..
ورغم سخونة الاسئلة الا ان الوزير كان هادئا وواثقا من نفسه رد على اسئلتنا بهدوء جراح وهو يشق بطن مريض .
وفي المساء وبعد خروجنا من الوزير تفاجأنا بقرار اعفاء الوزير الشاب .
من خلال المظهر العام للشارع هل هناك قصور دعوي؟
ما نعانيه اليوم هو نتاج لقصور قيمي اوصل البلاد لهذا الواقع الصعب الاليم ولا شك ان كان هناك عمل دعوي مؤثر لما انزلقت البلاد لهذا الواقع راينا كيف انحدرت القيم بالقتل صبرا تجويعا وقهرا ويمكن ان نقول وبكل مجازفة فيما يلي بعض المظاهر السالبة للشباب على مستوي البلاد مرجعها لعدم وجود التربية المقرونة بالدعوة والتزكية حيث اضحت الاسر فقط تراعي الجانب التكافلي من ماكل ومشرب دون وضع معايير تربوية وسلوكية وهذه لدينا فيها مشكلة كبيرة وهذا اصبح هم لنا كبير
الناس تنظر للوزارة انها وزارة حج وعمرة فقط ولكن نحن نقول ان هذا هو اصغر الملفات التي تلي هذه الوازرة صحيح ان ملف الحج والعمرة تفاصيلة كثيرة وفيه جوانب كبيرة تشغل الوقت ولكن هي مواقيت فى العام ولكن اعيد القول ان الخطاب الدعوي والملف الدعوي والعمل القيمي هو الهاجس الاكبر وهو الذي يحول الناس نحو العطاء لصالح البلاد والعباد
كيف تتعامل الوزارة مع الملف الدعوي لغير المسملين؟
من المعلوم ان هناك سودانيين ليس مسلمين وملل مختلفة ولكن الخارطة الدعوية تشمل كل الاديان واهل السودان بكل الانتماءات واختلاف الدين ليس سبب للمشاكل فى السودان لان التعايش هو سيد الموقف بين المختلفين، ولطالما كانت هناك اشكالات بين اهل المله الواحدة لاسيما والاحداث التي تشهدها البلاد لا علاقة لها باختلاف المذاهب وعموما الاديان ليس فيها اشكالات كبيرة مع بعضها البعض ولايوجد قتال في السودان بسبب الدين والاسلام يقوم على الحسنى والتحاور
عفوا انا لا اقصد الصراع الديني فى السودان والسودان يشهد على مر التاريخ تعايش اديان انا اقصد كيف تمارسون الدعوة وهنالك سودانيون كثر غير مسلمين؟
نحن علاقتتا حوارية لبث الطمأنينة والتعاييش واحيلك الي لقاء جمعني فى هذا المكان مع قساوسة من السودان والنرويج قبل ايام جسلنا وكان النقاش والاسئلة سيدة الموقف وكانت جلسة طيبة جدا ومن ضمن الاسئلة مسألة الايمان بالجنة والنار والاخرة ووحدانية الله وخالقية الله لم نختلف وجدت ان المفاهيم متقاربة جدا اهدوني هدايا طيبة فاهديت لهم عصاتي
كيف عملت الوزارة على اسناد الجيش في معركة الكرامة؟
اول ما جئت للوزارة اصدرنا قرارا بالوقوف خلف الجيش عبر القنوت والدعاء من جانب اللأئمة والدعاة فوردني اتصال من المسيحيين قالوا لي لماذا لم تدخلونا فى القنوت فقلت لهم حبابكم هناك عمل وطني وما يسمح به دينكم قوموا به فى كنائسكم واذكر ان القس النرويجي حينما التقاني رفع يديه بالدعاء قرابة العشر دقائق دعا للبلاد بالامان والسلام ..
ومن ضمن استفساراتي التي طرحتها لهم هل لديكم مسلم ارتد عن دينة فقالوا لم يحصل ذلك.
لذلك اعتقد جازما اننا اذا نجحنا فى ادارة اللوحة الوطنية بالاحترام والتكافل والاحترام سوف نحصل على تاثير ايجابي لخدمة العباد ورفعة البلاد ومن سماحة التعايش بيننا كمسلمين ما حدث بجامعة الخرطوم حينما اراد شخص اثارة سؤال عن لماذا تدرسون الثقافة الاسلامية دون غيرها فقام احد البروفسيرات بالاجابة ان الدين المسيحي لايدرس كثقافة فانتهت القصة دون بلبله لذلك اقول ان تسامحنا وتعايشنا مع الاخرين ضوابطه معلومة فى الكتاب والسنة وكذلك فى اعرافنا وتقاليدنا
هل هناك برامج وضعتها الوزارة لتوحيد الجبهة الداخلية لمعالجة الانحراف وتوعية الشباب؟
قسمنا برامجنا الى خطة ذات محورين سميناه الهم العاجل ركزنا فيها على الحرب ومطلوباتها بما فيها توحيد الجبهة الداخلية ومساندة الجيش
ومحاربة خطاب الكراهية والجاهليات ومواجهة الاثار العاجلة للحرب بالتراحم والتكافل بجانب البرامج الراتبة للوزارة كالحج والعمرة ورمضان
المحور الثاني للخطة الاستراتيجية سميناه مشروع بناء الخطة الاستراتجية، بدأنا المشروع بعقد جلسات تخطيطية مع بيوت خبرة للتخطيط الدعوي ووضع الاولويات والعمل الدعوي للوزارة وبدانا بالاحجار السبعة كخارطة طريق لهذا العمل فى السودان والاحجار هي عبارة عن مصفوفة رئيسة تبدا بالتعليم القراني باعتبارة مصدر للهداية واساس الخير للامة ولان التعليم القراني لم يتطور فى ادواته ومناهجه القديمة الينا على انفسنا تطويره فى نظامة الاداري وتلبيه المطلوبات فدورها اصبحت كدور ايواء اكثر منها مدارس لحفظ القران لذلك فكرنا فى ثلاث الى اربع اشكال للعمل القراني توسيع الحلقات القرانية بالمساجد ودور المؤمنات لتشمل كل الشرائح والتركيز فيها على طلاب المدارس لينهلوا نهلا قرانيا كقيمة اضافية للمنهج الاكاديمي وتكون فى الاوقات المسائية كذلك نعمل على تدريب طالب القران تدريبا صناعيا ليدخل سوق الانتاج ولدينا خطه ان تكون هناك رياض اطفال قرانية ليتدرج الطالب فى سلك مدارس قرانية ليدخل جامعة القران الكريم وهو حافظا للقران الكريم ولا يعاني مثلما يعاني منسوبي جامعة القران الكريم فى حفظ الاجزاء الفكرة تعمل على ان هناك اسرة تريد ان يصبح ابنائها علماء دين وحافظين لكتاب الله وهذا هو المقصد الاساسي ليصبح خريجنا عالما مشبعا كخريج الازهر ويسد حاجتنا من العلماء والدعاة وكذلك نعمل على رفع رواتب المؤذنين والأئمة والدعاة ليكون عملهم جاذبا لان مايتقاضونه حاليا قليل جدا ..
ما هو رايك فى ان وزارة الشؤون الدينية والاوقاف فى ذيلية الوزارات المهمشة ؟
هذا التصور موجود وانا اتيت لهذا المنصب فى موازنة لاهل الشرق فيهم من ذهب بمثل ما سألت ولكن كان ردي ان هذه هي وزارة الدنيا والاخرة هذه الوزارة هي اشمل وزارة واكثر وزارة يمكن ان تؤثر واكثرها تمددا وهي تتحدث عن لي شيء وفى كل شيء واذكر من النوادر المضحكة من احد الصحفيين كنت معه فى قروب واتساب وكنت وقتها عضوا فى اللجنة العليا لاستبدال العملة فتسائل الصحفي ما علاقة الشؤون الدينية باستبدال العملة فدار حوار معه فاقتنع وسحب السؤال واستفساره لذلك هذا الالتباس والفهم القاصر هو من يصور ان الوزارة غير مهمة مع ان لها تاثير ضخم جدا اذا اتي من يفعلها ويخرجها من حفرتها السحيقة لكي تظهر بخلاف دورها المحسوب فى المساجد والحج والعمرة هي وزارة تعمل على تنمية وترقية المجتمع فذات مرة و فى برنامج ما يضم عدد من الوزراء قاموا بوضع كرسي وزير النقل في اخر الصف ومختلف عن البقية فرفضت الجلوس فما كان الا وان عالجوا الامر مع اني كشخص يمكن ان اجلس فى اي مكان لكن كوزير للشؤون الدينية والاوقاف ارفض ذاك الوضع
كيف ترد على ان هناك أئمة ودعاة تعاونوا مع المليشيا الارهابية؟
التمرد ليس له وزارة ونحن كوزارة للشؤون الدينية اقل وزارة ارتمت فى احضان مليشيا الدعم السريع لكن بالمقابل نجد ان هناك كبار الاطباء والمهندسين والصحفيين والقانونيين وغيرهم تعاونوا معهم.
نحن كالثوب الابيض لانقبل ان يكون فيها القليل من الوسخ والملاحيظ لذلك ليس بيننا متمرد او داعم له وان كان هناك افراد فذلك محدود جدا واكثر من استهدفوا من قتل وذبح وسحل هم الأئمة والدعاة ومابعيد عنا احداث الفاشر وزمزم مؤخرا طلابا وشيوخ ذبحوا دون ذنب ليس لدينا احصاءات دقيقة لمن استشهدوا من الأئمة والدعاةولكن لدينا استمارة حصر لهم وذات مرة سألتني صحيفة مصرية هل الحرب فى السودان حرب دينية؟ فقلت لهم انها غير دينية وعكس ذلك وهذه الحرب بين طائفتين من المسلمين هم مسلمين ولكن القيم التي تم التعامل بها من المليشيا ليست قيم مستمدة من الدين والاقتتال لا يرفع وصف الاسلام هذه اهم ناحية سيدنا الامام علي بن ابي طالب سالوه عن الخوارج اكفار هم قال من الكفر فروا، امنافقين هم قال يذكرون الله كثيرا قال اخواننا بغوا علينا.
فالتصنيف هذا يعني انهم فئة باغية
الصراع العقدي بين المتصوفة وانصار السنة صراع متجدد قديم هل لدي الوزارة رؤية لايقاف هذا الصراع؟
اكيد هذا من مجالات وزوايا الوزارة والخطة اننا نوجد فى الخارطة الدعوية محاربة الاستقطاب الحاد والخطاب الذي يدعوا للتفرقة نحن نعمل على عدم وجود حالات الهدم وانقاص قدر الناس وتفرقة المجتمع لذلك عملنا على بناء قاعدة بيانات عبر استمارة لحصر وتصنيف الدعاة والمتحدثين عن الدين وتعرف ماهو الداعية وتصنيفه وماهي جماعتة فالضابط للدعوة الحسني وقوانين الوزارة وعملنا على توقيع مذكرات تفاهم مع الكثير من ما اسلفت ونشجع الداعية على انشاء جسم اعتباري بنظام اساسي للتعامل معه وفق ضابط شرعي وقانوني وعهد يلزمه ويلزمنا
كيف تقيم استغلال المنابر الدعوية من جهات سياسية وغيرها لصالحها؟
السياسة منها ما هو اصلاح عامة ومنها ما هو بخصوصية نهج الحزب فلو استغل الامام المنبر كدعاية حزبية هذه ممارسة خاطئة لكن حال تحدثة عن قيم نؤيد ذلك اذكر ان ادارة التلفاز قالت لي ان المسيحيين يريدون مساحة فى التلفزيون القومي فقلت لهم ان تحدثوا عن قيم فاليكن ذلك ولو لمساحة ١٠ ساعات فلا يحق لشخص ولو كان مسلما او يتبع لطائفة او غيرها ان يستغل ذلك لمصلحته وخصوصيته ولكن يجب التحدث عن القيم التي تغير المجتمعات للافضل
هناك بعض المساجد ترفع صوت المايكرفون بصورة تزعج الاخرين؟
نحن ايضا مع عدم رفع الاصوات بتلك الصورة حتي ولو كان قرانا او اذآنا او صلاة فالضباط لاتجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتقي بين ذلك سبيلا فالمعقولية والوسطية مطلوبة دون حساسيات مفرطة فدعوة الاسلام فى الاذان وان من شرط استحباب المؤذن ان يكون صوته نديا وجميلا فجميع كبار القراء اندي صوتا لذلك يرفعون الاذان فى كثير من المساجد
هل اصبحت الشريعة الاسلامية سلعة دعائية للسياسيين للتكسب الانتخابي؟
الدعاية الدينية عبر بوابة الانظمة السياسة تعد واحدة من الصراعات العالمية وليست سودانية اهل الدين والسلطة والحكم فى نظرية الدنيويين الماديين ان علاقة الشخص تنحصر بينه وربه فقط دون الاخرين فهذه نظرية مبنية على واقع اديان منحرفة كانت لاتلبي حاجة الانسان وكرامته وتطلعاته لتحقيق الحقوق بالتالي ايجاد فكرة العلمانية وفصل الدين عن الدولة وابعاد الدين من الشان العام للتعامل مع قضاياهم بالعقل والمنطق البشري باعتبار ان الدين يتعلق بالامر الغيبي لكن طبيعة اننا مسلمين يختلف عن الاديان المنحرفة فلدينا اطول ايه فى القران الكريم هي ايه الدين وهو شأن دنيوي وهناك مئات الايات تتحدث عن الحلال والحرام والربا والبيع والمواريث والاخلاق واحكام وعبادات هذا الفهم يجعل من المسلم الدين هو حاكم الحياة وفى كافة العلاقات وكافة نظم الحياة
اما بخصوص التطبيق والتنزيل هذا امر وارد الطرق والدوافع وعدم الاخلاص هناك مساحة بين المطلوب شرعا والمقدور واقعا كل تجربة والتجارب التي اشرت اليها هي محاولات لتطبيق الدين فى الحياة فهناك اخطاء تصاحب التجارب من لدن نظام نميري مرورا بالانقاذ اصابوا فيما اصابوا وأخطأوا فيما أخطأوا.
التجربة التركية علمانية لشعب مسلم؟
تركيا اخر معقل للخلافة الاسلامية وردة الفعل بعد سقوطها كانت عنيفة والانحرافات كانت كبيرة وصل الى درجة منع الاذان واقامة الصلاة بل منع قراءة القران فكانوا يتلونه تحت الارض فذات مره كنت فى زيارة اليها ووجدت شوارع صغيرة واخري جميلة كبيرة وواسعة فسالت من قام بانشاء الكبيرة فقالوا لي انه عدنان مندريس الذي فاز وفق برنامج يحتوي على تعليم اللغة العربية السماح بالتعليم الديني الحج وفاز بالانتخابات ولكن اعدم بعد نحو عامين لذلك الوضع فى تركيا مر بتجارب مريرة من لدن كمال اتاتورك والذي بدا الانحراف العلماني بفهم اوربي وعمل على طمس الهوية الاسلامية.
عودة العلاقات السودانية الايرانية هل يعني عودة الملحقيات الثقافية لنشر التشيع؟
طبعا العلاقات مع ايران علاقة طيبة مثلها مثل الدول الاخري ان تمضي هذه العلاقات بصورة مقبولة ما دام هنالك عدم تدخل فى الخصوصيات الفكرية والمذهبية واعتقد ان الدروس التي خرجوا بها ونحن من خلال الازمات التي مرت بنا اعطتنا جميعا درس انه لايجب خسارة العلاقات
هل قدمت طلبات لفتح ملحقيات ثقافية؟
لست وزيرا للثقافة ولكن ولم تاتيني طلبات بهذا الخصوص والتقيت السفير الايراني
مقاطعه كان هناك ارتباط بين هذه الملحقيات والطرق الصوفية؟
لهذا اقول ان التدخل فى الخصوصيات يحرجنا ويحرجهم فلكل خصوصياته ومذاهبياته فحديثنا معهم كان واضحا وصريحا ان ما بيننا مشتركات كثيرة وكبيرة وواسعة للتعاون وترك قضايا الاختلاف المذهبي بعيدا عن التاثير فى العلاقات هم ابدوا تاييدهم لهذا الخط ولم يتدخلوا
ملف الاوقاف السودانية بالمملكة العربية السعودية من الملفات الشائكة ؟
هذه النقطة ارجوا ان تركزوا فيها جيدا وان تسمعوها منذ ان اتيت الوزارة قالوا لي لا تقترب من ملف الاوقاف السودانية لدي المملكة العربية السعودية ونصا قالوا لي اياك ان تقترب من ملف الاوقاف فهو لغم الوزراء وان كل وزير اقترب منه مضي الى سبيله لكن انا قلت لهم ليس لدي مشكلة فى ان امضي اصلا او ان اجلس على الكرسي فعندي الاثنين سواء وهذه نقطة قوية عندي احمد الله عليها لهذا سافرت الى السعودية مرتين لمؤتمر الحج ومرة للخدمات ولكن هدفي فى الاساس تحريك ملف الاوقاف لاننا لدينا هدر كبير واشكال فى هذا الملف بالاهمال ايضا بضعف التواصل والتقصير.
اولا لدينا اوقاف فى يد الغير مجهولة تماما وصكوكها مخفاة او ضائعة نسمع عنها سماعا ولم نتمكن من ان نضع يدنا عليها اصلا سواء كانت هذه الاوقاف سلطانية وتسجيلها مفقود مثل وقف السلطان علي دينار امكن نحن لدينا فى جدة وقف كبير ارض كبيرة وثمينه تسمي وقف السلطان علي دينار هذه غير التي نسمع عنها سماعا ولم تدرج فى اوقافنا الرسمية ويقال ان صكوكها انها مضروبة او انها غير موجودة وانها كذا وكذا وامثالها كثيرة اوقاف اخري تسمي اوقاف اهلية وهي كثيرة ومن المفروض ان تشرف عليها الاوقاف السودانية باعتبار ان الواقف سوداني وهي لمواطنين اوقفوها ونظروا عليها نظارا عليها وهي ليست سلطانية ونحن افتراضا من نشرف عليها لضمان حقوق الواقفين وهذه خارج يدنا.
فقط لدينا ٧ اوقاف سلطانية ٥ منها مزاله ازيلت بغرض التوسع فى المدينة وهي ثلاث اوقاف ووقفين فى جدة ازيلوا بسبب الهدم وازالة العشوائيات لم يتم التعويض ازاء هذه الاوقاف منذ خمسه اعوام او تزيد تعاقبوا على الوزارة نحو ثلاث اربع من الوزراء الوكلاء سعوا فى ان يحصلوا على هذه التعويضات لكن بلا جدوي لان هنالك تقاطعات واشكالات ويمكن ان نقول ان هناك مافيا.
انا على المرتين التي ذهبت فيها الى السعودية جلست مع زهاء ١٠ بيوت خبرة من افراد وشركات ومستشارين ومحامين لاستطيع ان افهم ما يحدث فى الاوقاف وملفها ومن خلال الزيارتين حاولت التواصل ولقاء محافظ الاوقاف السعودي ولكن فشلت تماما فقمت بارسال خطابين عبر القنصلية بجدة والسفارة بالرياض لكي اجد طريقة اجلس مع محافظ الاوقاف السعودية وفشلت تماما
ولكن بمحاولات خاصة جدا استطعنا الوصول اليه اتتنا موافقة يوم واحد رمضان من هذا العام على ان يكون الاجتماع يوم ٢٠ رمضان وحتي كتابة هذا الحوار لم تاتي الموافقة من هنا بالسودان للذهاب للمملكة لحل هذا الملف
اليس لها قيمة مالية هذه الاوقاف
قيمتها المرصوده فقط ٥٠٠ مليون ريال سعودي هذه هي المرصودة وهناك غيرها غير مرصود تفسيري ان هناك جهات تقطع هذا الطريق من الداخل والخارج وتخيف من يقترب منه وتستخدم علاقات وصلات لوجود مصالح خاصة أو لها ما لها لا ادري لكن لايوجد تفسير لايمكن ان تطالب باجتماع منذ ٥ سنوات وحينما تتم الموافقة عليه انت تمنع الموافقة لايعقل
هذا الامر بالنسبة لي هذا غير معقول الى الان لا افهم لماذا يتم ذلك.
هل لجات الي جهات سيادية لمعالجة هذا الاشكال؟
نعم كتبت الى الرئيس والى الجهات المختصة لم ياتي رد ولكن اتوقع ردا ايجابيا عموما ملف الاوقاف يحتاج الى تدخل سيادي او تفويض سيادي لنا لمقابلة السلطات العليا فى المملكة العربية السعودية لحسم الملف معها لان هناك مصلحة كبيرة للسودان ووقف اهدار هذا المورد الهام الذي يمكن ان يخفف على الحجاج وينعكس على تخفيض رسوم الحج
فمثلا للمغاربة ٣٠ برجا استفادوا منها وهي اشبه بنا انا وجدت ان الوزارة مدينة قيمة العقارات ٥٠٠ الف وافتراضا ان تكون هناك تعويضات عقارية او مالية
هل هناك وقف شاخص يعود بريع مالي للسودان؟
لدينا وقف واحد شاخص بمكة المكرمة وبسبب النزاع عرض للاستثمار من الجانب السعودي دون موافقتنا او حتي اخطارنا فعملنا على مخاطبة عبر السفارة تمنع هذا الامر ..
الا توجد اوقاف بمصر؟
لم نتعرض لهذا الملف بعد
ترتيبات الحج كيف تمضي وكم العدد المستهدف؟
كانت حصتنا نحو ٣٢ الف حاج هذا العام نحو ١١ الف بزيادة ٥ الف عن العام الماضي تخوفنا ان لا نفي بهذا الرقم ولكن فرصة ال١١ الف لم تفي باعداد المتقدمين والان قدمنا لفرص اخري
هناك اتهام ان هناك فساد فى اختيار معايير البعثة؟
هذا الكلام غير صحيح المعيار لدينا الخبرة والاخلاص وليست المحاباة فكل ٤٨ حاج عليهم امير وكل ولاية تدفع بامير لتكوين مرشد ومن يكون المجلس الارشادي ومن ثم تكون هناك بعثة ادارية من اطباء واعلاميين وغيرهم هذا شان يخص تلك المؤسسات وليس لنا دخل فيه اؤكد ليس هناك فساد فى بعثة الحج