محيي الدين شجر يكتب : زكاة البحر الاحمر تزرع البسمات وتمسح الدمعات

محيي الدين شجر يكتب : زكاة البحر الاحمر تزرع البسمات وتمسح الدمعات
حضرت بالامس احتفال ديوان زكاة البحر الاحمر بتدشين برنامج شهر رمضان للعام ١٤٤٦ هجرية بالسجن الاتحادي بحضور والي البحر الاحمر الفريق مصطفى محمد نور وممثل امين عام ديوان الزكاة السيد علي عبد القادر ومدير قطاع التنمية الاجتماعية الهام ادريس قسم الله واللواء فيصل عبد الحي الزبير مدير قوات السجون بالولاية وعدد من الضيوف ..
وياتي اطلاق السجون الغارمين في اولى برامج شهر رمضان هذا حيث تكفل ديوان زكاة البحر الاحمر باطلاق سراح ١٠٨ من النزلاء ..
والبرنامج الذي اعلنه الديوان الذي يقوده باقتدار الاستاذ عبد القادر حسن عبد القادر لشهر رمضان الذي يطرق الابواب لهو حافل وكبير يكشف العمل الضخم ،الذي يقوم به بل ويوضح بجلاء المهمة العظيمة التي يضطلع بها في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها السودانيون جراء الحرب التي شنتها مليشيا التمرد ..
ولعمري فان تكلفة البرنامج الرمضاني والتي تصل ثلاثة مليارات ومئتان واثنان واربعون مليون جنيه تؤكد بجلاء ان اموال دافعي الزكاة تذهب الى مستحقيها اذا نظرنا الى عدد المستفيدين والذين يبلغوا( ٤١٨٥٠) ..شخصا
عمل كبير وجهد مقدر بذله مدير ديوان الزكاة بالبحر الاحمر والعاملين بالزكاة ولجان الزكاة القاعدية وهم يزرعون الابتسامة في وجوه بائسة ويزرعون الامل في قلوب يائسة ..
ولقد تفاجأت حقيقة ورغم ظروف الحرب ان ينجح الديوان في مضاعفة مارصده لاطلاق النزلاء مقارنة مع العام السابق كما كانت الكلفة الكلية اربعة اضاف كلفة العام السابق
وقد يقول قائل ان الزيادة في هذا العام جاءت بسبب التضخم وهذا غير صحيح اذا نظرنا الى عدد المستفيدين الذين تضاعفوا من العام السابق حيث كان عددهم ٢٢٥٢٠ وهذا العام وصلوا الى ٤١٨٥٠ مايؤكد الاهتمام الكبير لديوان زكاة البحر الاحمر بعمله وتفانيه بالقيادة الرشيده لامينه الاستاذ الانسان عبد القادر وبالتناغم الكبير بين امانات الزكاة بالولاية والامانة العامة التي يقودها الاستاذ احمد ابراهيم عبد الله ..
وفي تقديري الخاص فان الحرب الحالية التي افقدت الزكاة عدد كبير من دافعي الزكاة وجعلت الزكاة في ثمان ولايات فقط اثبتت ان السودانيين يشعرون بآلام غيرهم وان شعب السودان شعب كريم ..
وهاهم اصحاب الاموال لا يتوانون في دفع الزكاة وهاهي الزكاة تقوم بتسليمها تسليم مفتاح للمستفيدين دون ابطاء ..
ويظهر ذلك في برنامج رمضان لهذا العام والذي يقوم في كل ولايات السودان ويشمل توزيع سلال رمضانية وعودة طوعية والغارمين وفي سبيل الله بدعم الخلاوي ودعم الارتكازات والغرم المعيشي والمساكين .
والحق يقال فان ديوان زكاة البحر الاحمر يستحق الشكر والتقدير لما ظل يقدمه من سند متصل ..
التحية لهم جميعا ولقد لمست فرحة النزلاء امس وهم يهللون بمناسبة اطلاق سراح زملائهم ويتوقون للمزيد
ولقد وعدهم والي البحر الاحمر في كلمته امام الاحتفال باطلاق المزيد منهم ..
شكرا لكم جميعا ..