السودان يمدد فتح معبر «أدري» لفترة إضافية

أعلنت الحكومة السودانية، الاثنين، تمديد فتح معبر أدري، الرابط بين ولاية غرب دارفور وتشاد، لاستمرار تدفق الإغاثة لمدة ثلاثة أشهر أخرى.
ووافقت الحكومة السودانية على فتح المعبر لمدة ثلاثة أشهر في 15 أغسطس 2023، قبل أن تُجدد بقاءه مفتوحًا لفترة مماثلة اعتبارًا من 15 نوفمبر الماضي.
وقالت وزارة الخارجية السودانية ، في بيان إن “الحكومة السودانية قررت استمرار فتح معبر أدري لمدة ثلاثة أشهر اعتبارًا من 16 فبراير الجاري”.
وأشارت إلى أن القرار يؤكد التزام الحكومة بتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الحرب، خاصة ولايات دارفور، واستخدام كل المعابر الحدودية المتاحة.
وذكرت أن الخطوة ستؤدي إلى تخفيف معاناة مواطني دارفور.
وقالت الأمم المتحدة في 10 فبراير الجاري، إن وكالة تابعة لقوات الدعم السريع تفرض قيودًا تمنع تدفق المساعدات الإنسانية، خاصة في إقليم دارفور، الذي تتفاقم فيه أزمة الأمن الغذائي على نطاق واسع.
ويحتاج 79% من سكان دارفور إلى مساعدات إنسانية وحماية، بعد أن دمر النزاع القائم سبل العيش وسلاسل الإمداد، وتفشي النهب على نطاق واسع في الإقليم.
وجددت وزارة الخارجية دعوتها إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد قوات الدعم السريع وراعيتها الإقليمية ــ في إشارة إلى الإمارات ــ للالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي، برفع الحصار عن مدينة الفاشر ومخيمات النازحين، والتوقف عن مهاجمتها.
ودعت إلى ضرورة عدم استخدام قوات الدعم السريع لمعبر أدري في إدخال السلاح والمؤن، وعدم إعاقته أو التحكم في مرور المساعدات الإنسانية.
وشددت قوات الدعم السريع، منذ بداية هذا العام، الحصار الذي تفرضه على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ أبريل 2024؛ قبل أن تبدأ في شن هجمات متتالية على المدينة اعتبارًا من الشهر التالي وحتى الآن.
تجديد التعهدات
وأجرى عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش، إبراهيم جابر إبراهيم، لقاءً مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، جيليز ميشو، في بورتسودان.
وقال جابر، وفقًا لمجلس السيادة، إن حكومة السودان حريصة على إحلال السلام وجادة في تأمين وسلامة الفرق الإغاثية وموظفي المنظمات العاملة في المجال الإنساني.
وجدد التزام الحكومة السودانية التام بالعمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وتسهيل عمل منظمات المجتمع المدني المعنية بالشؤون الإنسانية والأمنية عبر فتح المعابر المختلفة والمطارات السودانية المحلية لإدخال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية، وتأمين سلامة موظفي المنظمات الدولية والإقليمية.
بدوره، أوضح جيليز ميشو أن الغرض من زيارة السودان هو التنسيق مع فريق الأمم المتحدة في السودان، وعقد لقاءات مع السلطات السودانية للنظر في كيفية استمرار موظفي الأمم المتحدة في خدمة المواطنين بطريقة آمنة ومأمونة .