محيي الدين شجر يكتب : تنسيقية رفاعة الكبرى / المارد يخرج من قمقمه

اقامت تنسيقية رفاعة الكبرى التسيرية
مؤتمرا صحفيا  او بالاحرى تنويرا  صحفيا  اليوم بدار الشرطة ببورت سودان ..
وكنت سعيدا للغاية وانا ارى امام عيني انتفاضة لقبائل الوسط في السودان وهي تساهم بفعالية وايجابية في هذه الحرب وتتصدى بقوة لمليشيا الدعم السريع وتأخذ مكانها بين القبائل التي تقاتل الان ..
وقبيلة رفاعة هي قبيلة كبيرة العدد والعتاد وابناءها لهم اسهاماتهم التاريخية في السودان ..
واذا كانت هذه الحرب قد احدثت خرابا وشروخا في كل شئ الا ان بزوغ نجم هذه القبيلة يعد من مكاسبها فالحرب ليست كلها شر ولها مابعدها بالطبع ..وهاهي القبيلة تخرج من قمقمها مثل مارد قوي وكاسر ..
ولقد اقامت تنسيقية رفاعة الكبرى تنويرها تحت شعار مساندة مطلقة للجيش في معركة الكرامة ..
ولقد تفاجأت حقيقة من الاعمال الجليلة التي نفذتها التنسيقية ويكفي انها اعادت ١٤٠٠ شاب من ابناء رفاعة كانوا بالدعم السريع الى حضن الوطن بفضل تحركات رئيس التنسيقية الامير مهدي ابو جنة والذي كشف عن تحركاته الحثيثة الداعمة للقوات المسلحة ولقاءاته مع الفرق العسكرية تنسيقا وجلوسه مع الادارات الاهلية حتى نجح في مسعاه ..
وذكر الامير،مهدي بانهم يقاتلون من اجل السودان فقط دون مطامع ودون اهداف ..
ويكتسب حديثه هذا اهمية قصوى لان هنالك كثيرون يساندون الجيش لاجل مطامع  شخصية بحثا عن سلطة او مال ويتدافعون لاجل تحقيق مسعاهم ..
كما نجد ان هنالك من انحاز للجيش لاجل ان يجد مساحة في اي حكومة مقبلة . .كان دافعه الخفي هو اقتسام كيكة السلطة ..
كما نرى ان كثيرين ايضا ترتفع اصواتهم مناصرة للجيش ابتغاء الاموال فقط ..يخادعون الناس ومايخدعون الا انفسهم ..

ولا ادل على صدق رئيس التنسيقية قوله انهم بعد نهاية الحرب سيقومون بضم كل كتائبهم التي تكونت الان لاجل الدفاع عن الوطن الى الجيش حسب الرغبة وان رؤيتهم تشير الى ضم كل الكتائب ولايريدون اي مسمى فردي ..

وحسبما جاء في التنوير فان هنالك 8 كتائب للتنسيقية تقاتل جنبا الى جنب القوات المسلحة والمشتركة والمستنفرين في هذه المعركة وان احدى الكتائب هي اول من دخل الى مدينة الحصاحيصا ..
ولفت نظري كذلك نجاح التنسيقية في تقديم اسناد مدني بعد اسنادها العسكري الضخم بتسيير قوافل صحية ..
ولقد تحدث في التنوير الصحفي عضو التنسيقية السيد ابراهيم علقم عن قبائل رفاعة مشيرا الى وجود ٢٧ نظارة وقال ان اقل من واحد بالمائة هم من حملوا السلاح ضد الدولة لكنهم نجحوا في اعادتهم من جديد الى حضن الوطن وقال ان ماحدث من قتل واهانة في الجزيرة يحتاج الى معالجة قانونية حتى يسود القانون ولا يضطر الافراد لاخذ حقوقهم بالقوة ولابد من تكوين لجان تقصي حقائق في الجرائم التي ارتكبتها المليشيا ..

وفي تقديري الخاص ان قيام تنسيقيات مسلحة في سودان الوسط في زمن الحرب هذه لهو امر مهم للغاية لان التآمر على السودان كبير ونتوقع تكوينات مماثلة في السودان الشمالي كذلك للدفاع عن العرض والارض وحتى لا تتكرر المآسي التي حصلت بسبب جنوح اهل الوسط للسلم ..
وما مرت به الجزيرة الوديعة وكل المدن يحتاج الى تضافر كل الجهود ..