لن تصدقوا / ماذا حدث للطفل الناجي الوحيد من الطائرة السودانية التي احترقت عام 2002

الطفل الناجي من الطائرة السودانية عام 2002
يبدأ مشروع زواجه بالقاهرة
بربر: ام المدن.. هاشم الفكي

بينما الناس يتحاربون.. ويتصارعون في أمور الدنيا وهم في غفلة متناسين.. عراك في مشاغل الدنيا الفانية.. متغيرات متلاطمات تصادم بعضها وهناك سبحانه وتعالى يقدم دروساً وعبر لعل الناس يلتفتون ويتعظون ويراجعوا ضمائرهم الخربة.

في عام 2002 أقلعت الطائرة السودانية بوينغ 707 (ركاب) من مطار بورتسودان فجرا متوجهة إلى الخرطوم وفي متنها عدد كبير من الركاب من بينهم بنتنا لبنة إبراهيم ابوسبعه حرم الفاتح عثمان ابوسبعه تحمل في احضانها طفلها الرضيع (محمد الفاتح) لتحدث معجزة من معجزات الله حين تحطمت الطائرة بعد إقلاعها بدقائق ولم ينجو منها إلا هذا الطفل بوقائع مدهشة وتفاصيل مثيرة أحدثت هزة في المجتمع العالمي وتناقلتها وكالات الانباء بدهشة واستغراب.. ولكن أصحاب القلوب النيرة والمؤمنة بكثير من القناعات الإيمانية أكدوا أنها معجزة إلهية في طياتها دروس وعبر.. والقصة لها تفاصيل كثيرة سبق وأن نشرت باهتمام عالي في ذلك التاريخ.
واليوم ترتفع رايات الحمد والثناء بأن الابن الناجي من الطائرة محمد الفاتح ابوسبعه قد نشأ وترعرع في كنف والده ومحنة أمه الثانية ناهد بشكل متعاظم ومتدفق بالرعاية حتى وصل إلى مراحل التعليم العالي وتخرج مهندس إلكترونيات بتميز فأسعدني نبأ مشروع زواجه حيث تقدم في هذا الأسبوع لخطبة الدكتورة (فرحة) بالمملكة العربية السعودية وسط هالة من الأفراح.

حقيقة.. الحياة رسالة عميقة الجذور لها مابعدها من تفاصيل.. وعلى المرء أن يتعمق في أبعادها بهدوء واتزان وأن يخلق لنفسه الصفاء والتوافق وأن يكون متحررا دائما من الهنات والعثرات وأن يمضي في طريق الخير،وأن يبني في دواخله جسور من المحبة وأن ينام على وسادة خالية من الأحقاد والغل والكره ليمشي بين الناس بذاك التسامح المطلق.
من هناألف ألف مبروك للابن محمد الفاتح مع صادق الامنيات بحياة سعيدة في مجاله الأسري والعملي.. الصورة المرفقة تحكي عن ابتسامته لحياة جديدة إن شاء الله..