محيي الدين شجر يكتب : دولة الزكاة
![](https://sudansawa.com/wp-content/uploads/1002371436.webp)
محيي الدين شجر يكتب : دولة الزكاة
انعقد امس اجتماع المجلس الاعلى لامناء الزكاة في دورة الانعقاد الاولى للعام ٢٠٢٥
بحضور احمد ادم بخيت وزير الرعاية الاجتماعية وولاة البحر الاحمر وكسلا والقضارف ..بحضور كذلك مقرر المجلس امين عام ديوان الزكاة احمد ابراهيم عبد الله ..
واستعرض الاجتماع موقف تنفيذ القرارات وفقا للتصويبات التي ادخلت عليها في الاجتماع السابق كما تناول ابرز انجازات الديوان للعام ٢٠٢٤ وامن على برنامج شهر رمضان .. بتكلفة 30 مليار جنيه متوقعا إرتفاعها بسبب البرامج المتوقع تنفيذها إلى 40 مليار جنيه ..
وكان ديوان الزكاة قد اجاز منذ العام الماضي موازنة العام الجاري بمبلغ إ 280 مليار جنيه كاول مؤسسة في السودان تجيز ميزانيتها بزيادة 46 مليار عن العام الماضي .
وقال الامين العام لديوان الزكاة أحمد ابراهيم عبد الله مقرر المجلس ان موازنة العام 2025 التي تمت مناقشتها شملت الحماية الإجتماعية ومراكز الإيواء والطلاب والتأمين الصحي..
وعلى هامش الاجتماع اتاحت لنا ادارة الاعلام الفاعلة بالديوان دردشة مهمة مع امين عام ديوان الزكاة احمد ابراهيم عبد الله بحضور كل من د. الامين علي علوة امين خطاب الزكاة والاستاذ عبد القادر حسن عبد القادر امين ديوان الزكاة بالبحر الاحمر ..
والثلاثة بلا شك لهم اسهامات واضحة في اداء ديوان الزكاة المشرف ..
وانجازات ديوان الزكاة شجعت بعض الولاة للمطالبة بان بتكفل الديوان بدفع مرتبات العاملين في ولاياتهم كما علمت ..
والطلب وان كان يكشف الاعتراف بالدور الكبير الذي لعبه الديوان منذ اندلاع الحرب وكيف انه تحول الى دولة مقدما السند في ظرف عصيب مرت وتمر به البلاد ..يكشف ايضا ضعف تلك الولايات في القيام بواجبها ..
و موظفو الديوان ايضا شردوا وقتلوا واعتقلوا ويحتاجون الى السند قبل موظفي تلك الولايات ..
وان وافق الديوان على الطلب الغريب لوصل درجة الافلاس ..ولا اغلق ابوابه ..وحرم آلاف ومصارف الزكاة معلومة ومعروفة ..
و مصارف الزكاة التي يجب أن تصرف فيها ثمانية: الفقراء والمساكين والعاملون عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل.
وكون ان الديوان تحول الى دولة في تقديري هذا ما عبر عنه امين عام ديوان الزكاة حين قال ان قيادة الجيش في النيل الابيض قالت انهم فجأة اصبحوا مطالبين باسعاف الجرحى وتوفير الغذاء والدواء والاجهزة ووجدوا ديوان الزكاة وراءهم متكفلا بكل شئ ..
وبالفعل فقد اهتم بالنازحين وبجرحى العمليات وسارع بتغيير موازنته لتصبح موازنة طوارئ تلبي حاجات الناس في زمن الحرب من علاج وايواء ودعم للفقراء الذين زادت اعدادهم ..
ولعمري لهو عمل كبير يقوم به ديوان الزكاة ..
وهذا مادفعني للقول بانه دولة الزكاة بدلا عن ديوان الزكاة ..
لقد تعرض ديوان الزكاة الى تدمير كبير في هذه الحرب ونهب مخزونه الاستراتيجي بالخرطوم ودمرت مقار الزكاة الامانة العامة بالخرطوم و الجزيرة وكردفان ودارفور وخرجت ولايات كثيرة عن الخدمة..
لقد كشف لنا الامين العام عن سرقة المليشيا لاكتر من ١٠٠ عربة بالخرطوم و ٤٢ عربة بالجزيرة و٣٦ عربة بسنار وعدد مقدر من العربات في المدن التي دخلها التمرد وقال ان موظفي الديوان تعرضوا للتشريد وللاعتقال ..
ورغم ذلك لملم اطرافه بارادة عاملية وقيادته ولم يستسلم مقدما عملا بطوليا يوازي ماقدمته القوات المسلحة من تضحيات وبسالة .
والان اخرج الديوان كماكشف لنا الامين العام 500 مليون لمواطني الفاشر التي تتعرض للحصار اضافة الى دعمهم لمدينة سنار بعد تحريرها كما يساهم الديوان في العودة الطوعية للمهجرين قسرا من ديارهم ..
ويخطط الديوان وفق المداخلة التي ذكرها لنا دكتور الامين علي علوة امين خطاب الزكاة لاقامة مشروعات للفقراء والمساكين بان خصص ٥٠% من مصرف الفقراء للمشروعات للقادرين على اقامة مشروعات ناجحة ..
عمل كبير قام به ديوان الزكاة واثبت فعلا انه دولة ..