محيي الدين شجر يكتب : في ليلة اجازة موازنة العام ٢٠٢٥/ نرفع القبعات لديوان الزكاة
محيي الدين شجر يكتب : في ليلة اجازة موازنة العام ٢٠٢٥/ نرفع القبعات لديوان الزكاة
حضرت صباح الثلاثاء اجتماعا مهما للمجلس الاعلى لامناء الزكاة في دورة الانعقاد الرابعة للعام ٢٠٢٤ بقاعة حكومة البحر الاحمر بتشريف وزير الرعاية والتنمية الاجتماعية احمد ادم بخيت ووالي البحر الاحمر الفريق الركن مصطفى محمد نور ..
وقبل الخوض في تفاصيل الاجتماع التاريخي الذي انعقد واجيزت من خلاله موازنة ضخمة للعام المقبل ٢٠٢٥ تصل الى مبلغ 280 مليار جنيه بزيادة بنسبة 46% عن العام السابق ..
ارى ان ماقدمته الامانة العامة لديوان الزكاة وامانات الزكاة في الولايات بعيد الحرب يفوق التصور ولا اجد مؤسسة في السودان تشابه الزكاة فيما قدمته من عمل كان له الاثر الواضح في تخفيف الاثار الكارثية للحرب .
ويكفي ان الامانة العامة للزكاة ركزت على دعم الفقراء ومعظم السودانيين اصبحوا فقراء في ليلة وضحاها وهم يفقدون مصادر رزقهم واعمالهم بسبب الحرب ويتحولون الى الرصيف ..
حيث استجاب ديوان الزكاة وبسرعة فائقة لدرء الكوارث والطوارئ وكانت له مساهمة فاعلة في دعم المجهود الحربي ودعم جرحى العمليات كما دعم المستشفيات واللاجئين و النازحين وكان له تدخل واضح بتقديم السند لنازحى قرى شرق الجزيرة..
وماقدمه الديوان في هذه المرحلة العصيبة من عمل انساني وهام من تاريخ السودان يحتاج الى مجلدات لحصره
.ولا ابالغ ان قلت ان الديوان كان هو البدر في ليالي السودانيين الكالحة السواد ..
مما يؤكد المسؤولية الكبيرة لقيادات الديوان وامانته العامة وقت الحاجة فقد اثبتوا انهم على قدر التحدي وانهم رجال وقت الحارة فلهم التحية والتقدير ..
ولقد واصلت موازنة العام ٢٠٢٥ على تركيزها على الفقراء والمساكين حيث اعتمدت ان تكون الجباية الكلية على المصارف بنسبة ٥٠ % للفقراء و١٠% للمساكين مما يؤكد عزم الديوان على كفكفة دموع الفقراء والمساكين الذين تضاعفت اعدادهم بعد الحرب ..
وكان الأمين العام لديوان الزكاة أحمد ابراهيم عبد الله مقدم قال عقب اجازة الموازنة بانها موازنة طموحة شملت كل أدوات الحماية الاجتماعية للشرائح المجتمعية من الخلاوي والمدارس والجامعات ومراكز الايواء وجرحي معركة الكرامة والمرضى في داخل وخارج البلاد بالإضافة إلى التأمين الصحي
ولقد اجاز الاجتماع محضر الاجتماع السابق وموقف تنفيذ القرارات كما اجاز موازنة العام ٢٠٢٥م ..
ولقد سرني توافق اعضاء المجلس على اجازة الجندين المهمين بعد نقاشات مستفيضة وشاملة لموازنة العام ٢٠٢٥ والتي قدر مبلغها ب ٢٨٠ مليار جنيه كرقم ضخم رغم ماتمر به البلاد من ازمات اخرجت ولايات كثيرة من مال الزكاة ..
هذا ولقد ذكر وزير الرعاية والتنمية الاجتماعية احمد آدم بخيت عقب إجازة موازنة الديوان للعام ٢٠٢٥ إن الموازنة بنيت على حيثيات علمية واستناداً على الأوضاع الراهنة وأعرب عن تفاؤله بتغيير الأوضاع في البلاد إلى الأفضل مستقبلاً و استتباب الأوضاع الأمنية وتحقيق الاستقرار منوهاً إلى بذل جهود كبيرة من كافة الوحدات الإدارية والمحليات وأشار الى أن ديوان الزكاة من أوائل المؤسسات التي قدمت ميزانيتها قبل شهر ونصف من نهاية العام الجاري..
والحق يقال ان هنالك مجهودات ضخمة بذلها الديوان في كل قطاعاته بالامانة العامة والولايات وان النجاح الذي تحقق لم يأت من فراغ بل نتيجة عمل مضني ودؤوب ..من كل العاملين ..واسوق التحية كذلك لادارة الاعلام بالديوان والتي نجحت بقدر كبير في ابراز دور ديوان الزكاة وملاحقة اعماله الكبيرة في ربوع السودان ..