محيي الدين شجر يكتب : جهاز المغتربين .. هل من عودة ؟

محيي الدين شجر يكتب : جهاز المغتربين .. هل من عودة ؟

في مبادرة للاخ الاعلامي العزيز مصعب محمود التقينا اليوم وعدد من الاعلاميين بمدير عام جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج الدكتور عبد الرحمن سيد احمد زين العابدين بحضور الدكتور حسن بابكر احمد مدير عام الجاليات والهجرة والاستاذ حسن علي عباس مدير ادارة الاعلام ..
وكان الهدف من زيارة الوفد الاعلامي الكبير الوقوف على اخبار الجهاز بعد صدمة الحرب التي اندلعت بالخرطوم ..
وجهاز المغتربين بالعاصمة الخرطوم كان يقوم بادوار مشهودة على الصعيد الوطني وكان ملء السمع والبصر .

وكانت الزيارة من الزيارات المهمة لمؤسسة جهاز المغتربين لمعرفة مايدور فيها من عمل وكيف نجحت في لملمة اطرافها من جديد ..
وشخصيا كنت اشفق على جهاز المغتربين في ان ترسم الحرب خريطة نهايته ..
ولكن ماسمعته من امينه العام ومدير الجاليات والهجرة ومن مدير الاعلام وصلت الى قناعة في ان الجهاز وقف على رجلية من جديد ويستطيع ان يقدم الكثير في الفترة القادمة ..

هذا واكد الدكتور عبد الرحمن سيد أحمد زين العابدين الأمين العام لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج في سؤال وجهته له حول القضية الاهم التي تشغل بال المغتربين في دول المهجر انهم سيطرحون قضية المغتربين الذين اكملوا اجراءات استخراج جوازاتهم قبل الحرب وسددوا رسومهم ولم يستلموها ..
وقال انهم سيلتقون مدير عام الادارة العامة للجوازات والهجرة اللواء عثمان محمد الحسن دينكاوي غدا لبحث جملة من القضايا الخاصة بالمغتربين ..
وقال الامين العام لجهاز المغتربين ان دعم المغتربين في دول المهجر ساهم بدرجة كبيرة في تخفيف اثار الحرب ..وقدم الشكر للمغتربين لادوارهم المقدرة في حرب الكرامة وقال ان السودانيين في اوربا وامريكا كانت لهم مساهمات واضحة ..
وقال ان الجهاز تأثر بالحرب وفقد كثير من موارده مبينا ان الاتهام بانه جهاز للجباية هو اتهام باطل لان كل ماكان يتحصله الجهاز من المغتربين  ٢٥،دولار فقط في السنة وكانت مرتبطة بالتأشيرة والان توقفت ..
وذكر ان الجهاز قام بانشاء الية وطنية لحماية السودانيين بالخارج هدفها تقديم الدعم القانوني لهم وحققت كثير من الاختراقات من بينها التدخل في قضية سوداني بماليزيا تم الحكم عليه بالاعدام وتم التراجع بعد ذلك عن الحكم
واشار عبد الرحمن الى انهم يتطلعون الى جاليات بالخارج بعيدة عن السياسة لان برنامجها هو خدمي محض لان دخول السياسة يفسد العمل ..
واوضح ان الجهاز معني كذلك بازالة السلوكيات الخاطئة والتي تسئ للجاليات وينسق مع سلطات المطار لظهور المغتربين بمظهر لائق عبر برامج اعلامية مشيرا الى ان مابناه الجهاز طوال ٤٥ عاما من عمره يمكن هدمه بسهولة ..
وذكر ان الجهاز كانت له مساعدات قيمة للمغتربين في السكن وفي تقديم جملة من الاستثناءات للمغتربين ويكفي انه قدم ٦٥ الف قطعة سكنية ..
وقال ان تجربة الجهاز هي مقتبسة من الخارج عبر احد دارسي الطيران الحربي في يوغسلافيا وهي تجربة متفردة واصبحت الدول بعد ذلك تتعلم منها ..
وقال ان وزيرة الهجرة المصرية حينما شاركت عام ٢٠١٧ في مؤتمر الخبراء والكفاءات ووقفت على تجربة الجهاز قامت بتطبيق مؤتمر علماء وخبراء مصريبن ..
..
وقال انهم ينسقون مع السفارات في لقاءات دورية لحل قضايا المغتربين ..

وحول خسائر الجهاز في الحرب قال :
من الاشكالات الكبيرة ان الجهاز خسر الداتا الخاصة بالمغتربين الا انهم خاطبوا كل السفارات لاستعادتها مشيرا الى انهم الان تحصلوا على ارقام حقيقة منها وجود ٩٢٠ الف سوداني بالسعودية والذين سافروا اليها في زيارات وعمرة عددهم مليون ومئتين شخص .. ..
وكشف الامين العام بانهم حلوا مشكلة ايجاد مقر لمصنع الجوازات في بداية الحرب حينما تنازلوا عن مساحة كبيرة للجوازات بمقرهم ببورت سودان دون مقابل ..
مشيرا الى انهم بذلك العمل استهدفوا حل قضايا المغتربين بالسودان وبالخارج ..
وتحدث الامين العام لجهاز المغتربين عن عدد من مشروعاتهم الناجحة كجامعة المغتربين والمدرسة الالكترونية