منها مطار مروي / محيي الدين شجر يكتب : مؤتمر وزير الصحة الاتحادي والكشف عن نتائج مهمة لزيارة مدير عام منظمة الصحة العالمية

 

محيي الدين شجر يكتب : مؤتمر وزير الصحة الاتحادي ونتائج زيارة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ..

عقد وزير الصحة الاتحادي الدكتور هيثم محمد ابراهيم  مؤتمرا صحفيا اليوم ببورت سودان عقب زيارة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تاتروس ادهانوم للسودان متحدثا عن نتائج تلك الزيارة وتطرق الى الوضع الصحي في السودان والذي وصفه تاتروس في مؤتمره الصحفي امس بأنه اكبر كارثة صحية في العالم ..
ولقد طمأن الوزير في سؤال وجهته له بان كرونا لازالت موجودة في السودان لكنها غير مقلقة ..
غير انه ذكر بان الكوليرا تشكل لهم هاجسا مطالبا بزيادة التوعية وسط المواطنين باهمية العلاج والتدخل في الستة ساعات الاولى من الاصابة بها مشيرا الى ان المنحنى الوبائي في تزايد ..
ولام الوزير بعض الاصوات التي هاجمته حينما بادر باعلان تفشي الكوليرا في السودان وقال ان اعلانها يتيح الفرصة للعالم بتقديم المساعدات للسودان مشيرا الى ان الكوليرا لا تؤدي الى اغلاق البلاد كما يتوهم البعض ..
ولقد اعجبتني شفافية الوزير وتعودنا في حقبة النظام البائد ان يطلق عليها الاسهالات المائية (اسم دلع) مع ان العالم كله يعلم بانها الكوليرا بعينها ..
وكشف الوزير انهم تحسبوا لتفشي الكوليرا منذ وقت مبكر وقدموا طلبا لتلقي اللقاحات الا ان طلبهم قوبل بالرفض وبعد اعلانها مؤخرا تمت الاستجابة كاشفا عن دخول ٤٠٢ الف من اللقاحات سيتم توزيعها في المناطق التي يتفشى فيها المرض مثل كسلا منطقة ود الحليو ..اضافة الى ولايات القضارف سنار نهر النيل والبحر الاحمر
وفجر وزير الصحة مفاجأة حينما ابان بان عدد المستشفيات العاملة بالخرطوم حاليا 27 مستشفى اكبر من اي ولاية اخرى..
وردا على سؤال اخر وجهته له فيما اذا كانت بيها مستشفيات تحت ادارة المليشيا اجاب بان كل تلك المستشفيات هي تحت ادارة وزارة الصحة ولاية الخرطوم التي تقوم بتوصيل الامداد اليها وقال ان المؤسسات العلاجية التي تديرها قوات الدعم السريع المتمردة غير محسوبة ..
وكشف الوزير سبب الزام كبار السن بتلقي التطعيم ضد شلل الاطفال الذي فرضته السلطات المصرية للراغبين في السفر بقوله ان تطعيم الكبار يقلل من انتشار المرض لان الكبار ينقلون شلل الاطفال الى الصغار..

وحول موقف الامداد الدوائي اشار الوزير الى استقرار نسبي بالنسبة للقطاع العام والقطاع الخاص وكشف عن توجيه من مجلس السيادة للامدادات الطبية بتوفير ادوية اساسية مهمة ..

واشار الى ارتفاع معدل الاعتماد الشهري للقطاع الخاص الى ٢٠ مليون دولار شهريا

وقال ان احتياج السودان للدواء يصل الى
٦٠٠ مليون دولار في العام ومايصل حاليا نحو ٧٠ % ..
ولقد تحدث الوزير بشفافية عن الوضع الصحي في السودان ولم يترك شاردة او واردة الا وذكرها ..

وتطرق الوزير كذلك الى نتائج زيارة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية وقال انه اجتمع مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الرئيس البرهان ومع نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار وعضو السيادي ابراهيم جابر وذكر ان خلاصة اللقاءات تتمثل في انه تعرف على ماهية الحرب في السودان وانها ليست بين جنرالين وان الدعم السريع تحول الى شن حرب ضد المواطنين ..
اضافة الى اهمية اعتراف المجتمع الدولي بسيادة حكومة السودان والتعامل مع وزارة الصحة مؤكدا ان مدير عام منظمة الصحة العالمية وجه موظفيه بالتعامل مع وزارة الصحة خاصة بعد لغط التعامل مع مفوضية الدعم السريع ووجود نظامين في البلد ..حيث تم حسم هذا الامر على حد قوله ..
وذكر ان الرئيس البرهان في اجتماعه مع مدير عام منظمة الصحة العالمية اكد على ان مطار مروي هو الاقرب والاسهل لتوصيل المواد الاغاثية لدارفور
وقال ان الرئيس البرهان ذكر له ايضا ان
من يريد السلام في السودان عليه ان يعرف اسباب الحرب ولابد من قفل منافذ الداعمين للمليشيا مؤكدا ان رسالة مدير عام منظمة الصحة العالمية للعالم كانت واضحة ..