الحياة مهنتي: الطيب كنونة:اليوم العالمي للصحافة

الحياة مهنتي: الطيب كنونة:اليوم العالمي للصحافة.

عرف الانسان منذ القدم كيفية التواصل عبر عدد من الوسائط والتفاهمات البدائيه الي ان توصل الى لغة مشتركة ذات دلالات ومعاني بغرض تأكيد نشاطاته ولم يتطور ذلك النشاط الا بعد مجهودات كبيرة ساعدت على انتشار الأخبار والمعلومات لضرورات حتمية تسهم في التلاقي والتفاكر .

والصحافة أي كان نوعها لعبت ومازالت تؤدي دورها في المجتمع وتوسيع مواعين المعرفة ونقل الأخبار والمعلومات بين الفضاءات الواسعة التي تطورت بتطور الاحتياج لهذه الوسيلة وإدراك دور الصحافة يأتي في أهميتها منذ سالف الزمان وفي كل العصور والنظم التي سادت العالم، وأصبحت تسجل حضورا في التنوير،والتغيير ومحاربة العادات الضارة وكل ماهو مستحدث من العلوم وتتابع حركة التوافق ايجابا وسلبا ،هي المرآة العاكسة لكل نشاطات المجتمع وهي الرقيب على كل نشاط وهي محور كل مايدور في الكون ، والسودان ليس بعيدا عن ذلك اذ لعبت أدوارا كبيرة في سواكن المجتمع ساعدت ونشرت وساهمت في كل ماهو مطلوب ، الصحافة سبقت الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في السودان في الحراك اليومي وبالذات في ظل الاستعمار حيث ساهمت المنتديات واللقاءات والندوات الأدبية في تصدير شعارات إلى الشارع واستنهاض الهمم من اجل الاستقلال ،بالرغم من المواد المقيدة في احداث حراك يستوعب متطلبات الحاضر ويرسم على الواقع اشارات التجارب مع ذلك الحراك ،والامم المتحدة التي اعلنت ان يوم 3/ ابريل من كل عام هو يوم حرية الصحافة بعد ان عانى المراسلين والصحافيين من شتى الاتجاهات من صنوف التهميش والتغيش والاعتقالات في أداء هذه الرسالة وفي مواقع العمليات المختلفة في العالم في السلم والحرب ، والمواثيق الدولية تنادي كلها بأن تلعب الصحافة الدور الرائد في المجتمع من خلال ماتبرزه من مساهمات ،ومن خلال ماتنادي به من قيم في مواثيق يتم التوافق عليها بين شاغلي هذه المهنة ، مهنة الكد والتعب والتضحيات وتقدم كل دولة رهين بحرية الصحافة وما تحمل من عناوين ومساهمات ،وما تحمل ايضا من آراء وأفكار متنوعة ،وعالم بلا صحافة لا حياة فيه ولا روح تدفع المجتمع للوصول إلى غاياته ، فالقوانين المقيدة لحرية العمل الصحافي تعتبر من أهم المشكلات، ومدخلات الصحافة والتي تعامل وكأنها سلع تجارية ،والمصادرة والمطاردة والرقابة بأنواعها كلها معوقات تحد من الانطلاق وتعرقل ما يمكن في أداء الرسالة المطلوبة

وبخلاف ذلك :

هنا أمدرمان فالإذاعة أيضا تساهم وبقدر معلوم في نشر الثقافات وتبادل المعلومات ونقلها عبر الاثير دون حواجز ،وقد عرف السودان الاذاعة منذ أمد بعيد ،وتمر ذكرى انشاء الإذاعة السودانية (هنا أم درمان ) والتي ساهمت في بث الوعي ونقل النشاطات الاخبارية والإبداعية والفنون عبر تلك البرامج التي شهدتها بأختصار المكان والزمان عبر الأثير ،كما ساهمت الاذاعة السودانية في التقارب والتواصل بين أقاليم السودان المختلفة بل تخطت إلى دول مجاورة وبفضل التقدم المهني والتطور التكنلوجي اضحت واحدة من وسائل التواصل لكل مستحدث عبر العديد من البرامج ، التحية لكل من ساهم في هذا النشاط الإنساني ومازال الأمل أن تتطور البرامج لتلبي إحتياجات المستمعيين والتي أصبحت ضرورة في ظل تداعيات يومية تعني بالانسان ونشاطه وترمز إلي أهمية نشاطات المجتمع .غدا_تخضر_الأرض_اليباب.

إلى أن نلتقي .. يبقى الود بيننا

Kanona . n.p.f@hotmail.com

الطيب كنونه