الشهادة السودانية (محلك سر) بقلم محمود صالح عبد الله

الشهادة السودانية محلك سر
بقلم محمود صالح عبد الله
لقد قرأت مقالا بموقع سودان سوا المقرؤ أمس بقلم الأستاذ محى الدين شجر بعنوان (إلى وزير التربية والتعليم الحوري والى بكرى مدنى الصحفى ).
اعجبنى الموضوع لأنه يمثل قضية الساعة قرأته بتأمل وشغف كبيرين لذا وددت ان أدلوا بدلوي بمقال متواضع كمتابع للواقع الطلابي المرير وكحادب يخاف ضياع مستقبل أبنائه وكنازح يعانى تعثر عثرات التعليم المتكررة والمركبة وكمواطن غيور يحب بلده ويتمنى ان يراها أجمل وأفضل بلاد العالم العربي والافريقي على كل الأصعدة والمستويات الاقتصادية والتنموية والمعيشية والصحية علاوة على البنية التحتية والأمنية سيماوإن التعليم يمثل إحدى أهم حقوق الإنسان والطفل ودوما يأتي فى سلم أولويات اى دولة تنشد النهضة والتقدم والازدهار لانه بأزدهار المدارس يزدهر كل شئ والتعليم بحق وحقيقة يمثل أهم مرتكزات بناء الأمم والشعوب التى تريد أن تبنى مستقبلا لأجيالها وتطورا لبلادها لانه بمثابة رأس الرمح فى أحداث التغيير المنشود والمأمول
اذا ضاع اوتقهقر دولاب العمل التعليمي أو مستوى التعليم فى بلد ما فأعلم ان هذه البلاد قد حادت عن الجادة وسلكت سبيل التخلف والرجعية
لقد أصبح التعليم اليوم فى بلد نا إحدى أسمى الهموم والتحديات والهواجس التى لازالت تؤرق مضجع كل اسرة سودانية على طول البلاد وعرضها بسبب الحرب اللعينة والظروف العصيبة التى ألمت بالبلاد والعباد والتى كانت ولازالت نكتوى بأثارها المدمرة والكاريثية على جيل الطلاب الذى فقد العشم فى التعليم والمستقبل لإكمال مسيرته التعليمية والتربوية فى جو مستقر اذا عقدنا المقارنة والمغاربه بين ما كان وما آلت اليه العملية التعليمية برمتها والتى أصبحت فى فك كماشة..
كنا نعول كثيرا على ثورة التعليم العالى التى حققت نجاحات لابأس بها قديما وحديثا حتى الأمس القريب كنا نفاخر ونعتز كشعب بمستوى الشهادة السودانية والجامعات السودانية والتى كانت مضرب مثل وسمعه يحتذى بها فى مجالات التنافس والفرص للجامعات دون منافس اومنازع حتى نالت جامعة الخرطوم لقب الجميلة والمستحيلة لكن بقدرة قادر أصبحنا فى زيل الدول حيث ترك الطالب يواجه قدره المحتوم لوحده دون معين غير الله سبحانه وتعالى علوا كبيرا ويمتثل قوله نبينا عليه افضل الصلاةو السلا م ايها الطلاب (ما أصابك لم يكن لايخاطأكم ) الخ
الله يكون فى عون الطلاب فهم دون كتاب اومنهج اوبيئه مدرسية الله يجازي الكان السبب
السؤال الكبير الذى يطرح نفسه ماهى رؤية وزارة التربيه والتعليم ومعلمى بلادى لهم مناالتحيه والتجلة والتقدير على مصابرتهم هل سنرى حلول استراتيجية قصيرة اوطويله المدى لمعضلة التعليم اوخطة عملية تعليمية ترسم واقعا معقولا ومشرقا اونرى حتى مجرد ضوءا حتى لوكان ضوء رتينة فى اخر النفق هل بالإمكان ان نرى حلولا مؤقتة أو مقترحات اوأبتكارات ارتجالية اومرحلية فى لحظات الأزمات والتفكير خارج الصندوق تتناسب مع ظرف البلاد والطلاب تحمل لهم ان صح التعبير كثير من الآمال وقليل من الآلام
لماذا لانرى اونسمع اونشاهد أى نشاط فكري اوعلمي اوتربوى لماذا لايتداعى الجميع فى عمل ورش وسينمارات وعكس اطروحات وتصورات فيها بعض اوجه المعقولية والوطنية والاهتمام بقضية يجب ان تكون هى أهم شئ الأن وتجد من الجميع بالغ الأهتمام كمجتمع وكقادة وزعماء ومسؤولين للحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة الذى نراه يتسرب من بين ايدينا كالماء ام نقف عاجزين لانستطيع الخروج من عنق الزجاجة ألم يوجد بيننا رجل رشيد يهدى لنا قناديل من الأمل لمستقبل طلابنا ونخرج من دائرة العجز وقلة الحيلة والافق إلى آفاق ومعالم أرحب. قضية التعليم يجب ان تجد حظها من النقاش من كل النخب حتى نحافظ على مستقبل فلذات اكبادنا حتى ينعموا بتعليم زاهى ونتفاءل بعيدا عن عبارة البحر أمامي والعدو خلفى بالله عليكم
افيدونا ماذا نفعل ياسادة بطلابنا فكل راعي مسؤول عن رعيته .
محمود صالح عبد الله