محيي الدين شجر يكتب : صاحبي وصاحبك لا تقيم دولة واعفاء والي الخرطوم ضرورة ملحة

محيي الدين شجر يكتب : صاحبي وصاحبك لا تقيم دولة واعفاء والي الخرطوم ضرورة ملحة
بعض الاقلام …ساندت والي الخرطوم احمد عثمان حمزه للاستمرار في منصبه بل طالبت بان يرقى الى منصب رئيس الوزراء وجاءت تلك الاراء بعد الحديث عن استبدال الولاة المدنيين بعسكريين ..
ورغم تلك المطالبات الصحفية التي نحترمها  فان المنطق يقول ان ولاية الخرطوم هي ولاية حرب وتحتاج الى وال عسكري من الطراز الرفيع ترقى في دروب العسكرية حتى اكتسب مهارات خاصة تعينه على الحفاظ على المناطق التي حررها الجيش مؤخرا والمحافظة على المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش من الاختراقات التي قد تحدث هنا او هناك ..
وقد يقول قائل ان الحرب في الخرطوم تديرها قيادات الجيش العليا ولكن المنطق يقول ان تلك القيادات العسكرية تقود الحرب في كل السودان وتحتاج الى والي عسكري للخرطوم يشكل معها تحالف عسكري امني لان الحرب في ولايه الخرطوم في حاجة ماسة لخطط عسكرية للحفاظ على المكتسبات التي تحققت والسعي لكسب المزيد ..

وعلى صعيد عمل الوالي الحالي احمد عثمان لا نقول ان محصلته صفر فالرجل اجتهد وبذل جهدا في حدود امكاناته ومارس عمله في ظروف معقدة للغاية ولكن في المقابل نجده لم يفوق في الابقاء على حكومته حيث استقر المدير التنفيذي لشرق النيل في مدينة الفاو منذ مايو العام الماضي بينما ظل المدير التنفيذي للخرطوم صامتا بلا اعباء ونفس الحال ينطبق على المدير التنفيذي لجبل اولياء منذ الاعتداء على الاحتياطي المركزي ..
اما المدير التنفيذي لامبدة فنجده مقيما بكرري في حين بقى المدير التنفيذي لكرري بمحليته بحكم انها امنة وفي حماية الجيش الباسل ..

اما مدير الاراضي فيتواجد في القاهرة في المهندسين … شارع شهاب وهو يعد من ارقي احياء القاهرة … حيث يسكن به الأغنياء !!!
وعلى صعيد الوزراء نجد ان وزيري الصحة والزراعة موجودان بحكم سكنهما بامدرمان…
اما وزير التنمية الاجتماعية والذي كان بالسعودية في الايام الاولى للحرب استقر بمدني ثم كسلا وشندي …

اما بقية الوزراء ورئيس المجلس الاعلى للبيئة فهم خارج السودان ..في حين استقر امين عام الحكومة منذ بداية الحرب بورتسودان…
وكان من المأمول ان يكون لرئيس المجلس الاعلى للبئة الدور الاكبر للتعامل مع مخلفات الحرب من جثث واسلحة ومتفجرات ..
فوالي لم يستطع لم شمل حكومته بالخرطوم لا نظن انه قادر على ادارة الحرب بالخرطوم او توفير الخدمات للسكان القابضين على جمر البقاء في مساكنهم او حتي سكان ام درمان المحررة ..
ومن الملاحظات السلبية على عمل والي الخرطوم نجد انتشار اسواق السلع المسروقة (اسواق دقلو ) حيث لازالت تمارس عملها في المناطق التي يسيطر عليها الجيش في ام درمان…
كما فشل الوالي في تسيير عمل الشرطة في المناطق المحررة ..
فماهي انجازات هذا الوالي ؟؟؟
لقد فشل حتي في صرف مرتبات العاملين في ولايه الخرطوم بينما يتم الصرف لاجور العاملين في الحكومة الاتحادية ..
هذا الوالي ايام الاستقرار وقبل الحرب لم يكن بارزا في ادارة الولاية واضاع عليها مليارات الجنيهات حيث قام بتصديق عدد من قطع الأراضي في ولايه الخرطوم كان من الممكن ان توفر ايرادات تريليونات من الجنيهات اذا عرضت في مزاد بدل تخصيصها باسعار رمزيه لبعض الاشخاص مثل قطعه الارض التي منحت قبل الحرب لوالي القضارف في حي الراقي في الخرطوم وتقدر قيمه القطعة بمبلغ اربعمائة الف دولار ،رقم القطعه 625..
فكما قال مساعد القائد العام للجيش الفريق ياسر عطا كفاية مجاملات وصاحبي وصاحبك لا تقيم دولة .

ان انسب من يتولى الخرطوم في هذه المرحلة والي عسكري مجرب مثل الفريق /احمد عبدون الذي حقق نجاحات باهرة في فترة توليه لولايه الخرطوم او اي عسكري اخر موثوق به مثل اللواء فيصل ساتي معتمد امبده السابق والامثلة كثيرة ..
وليحفظ التاريخ للوالي الحالي احمد عثمان بقاءه بالخرطوم ومحاولته العمل في ظروف قاهرة ..
محيي الدين شجر

..