مدير سابق للجيولوجيا :شهر أبريل هو الشهر الذي ينقذ سد أربعات من العطش

عمار شليعة مدير سابق للجيولوجيا و سودامين يكتب لسودان سوا:
أربعات حقائق و توقعات
الجيولوجيا مقصرة في حق دراسات أربعات الهيدرولوجية
شهر أبريل هو الشهر الذي ينقذ سد أربعات من العطش بإذن الله.
بالرغم من أن الامطار في البحر الأحمر عموماً هي أمطار شتوية و أن أعلى معدل للأمطار في مدينة بورتسودان هو في شهر نوفمبر، إلا أن مطرشهر إبريل هو المؤثر على سد أربعات، و ذلك لأن مطر المقدم و المؤخر يهطل على الجبال و الخيران و الوديان مما ينتج عنه فيضانات كبيرة، و يلاحظ ذلك في السيول و الفيضانات التي تجرف الطريق القومي و فروعه حول الولاية و التخريب الذي تتعرض له أحياء كثيرة موزعة بين دار النعيم و سلالاب و ولع و كوريا و سلبونا، و كل هذه الأحياء و غيرها تتضرر في شهر إبريل.
و الظاهرة مناخية عالمية تحدث في نصف الكرة الشمالي، حيث ترصد الفيضانات و تتوقع في جدة و البحرين و المغرب العربي و روسيا و الفلبين و اندونيسيا و الحبشة إلخ.
لقد كنا نتحاشى خروج مأمورياتنا لمنطقة اربعات في منتصف شهر أبريل و حتى أواخره ذلك لأن سيول أربعات سبق أن جرفت مخيماتنا و آلياتنا
و أجهزتنا.
من الغريب أن علماء الجيولوجيا و المياه و الهيئات البحثية مقصرة في حق البحوث العلمية فيما يتعلق بهايدرولوجية أربعات ما عدا الدراسات الشخصية لنيل درجات الماجستير و الدكتوراة.
إن آخر دراسة تمت لمنطقة اربعات كانت زلزالية في إبريل 2007 و نوفمبر 2007و كلا الدراستين ليست ذات هدف علمي لتطوير مياه أربعات.
و قد درج الناس على إقامة صلاة الاستسقاء في شهر أبريل من كل عام باربعات.
نتوقع بحول الله هطول الامطار بسنكات و أودروس و روافده و تغذية سد أربعات بالمياه من الأمطار المباشرة و السيول و الفيضانات.
بقلم / عمار سيد احمد شليعة
مدير سابق للجيلوجيا بورت سودان