وزير النقل هشام ابوزيد في حوار الساعة وآثار الحرب على قطاع النقل السوداني

وزير النقل السوداني هشام ابوزيد ل( سودان سوا )

المنتجات الغابية والبستانية المنتجة في ولايات دارفور و ولايات كردفان هي الاكثر تضررًا

نصوب تركيزنا في المرحلة الحالية على النصف الممتليء من الكوب على الرغم من ما خلفته الحرب من مرارات وآلام..

السكة الحديد بسبب الحرب اصبحت شبه محصورة في خط بورتسودان عطبرة ..

لم تصلني أية شكوى بشكل رسمي من قبل الموردين

نتوقع استعادة الحركة الطبيعية للصادرات في مقبل الأيام

بلا شك ان قطاع النقل في السودان يعد من اكثر القطاعات التي تضررت جراء الحرب في الخرطوم وولايات دارفور وكردفان ..
وهذا التدهور يؤدي لا محالة الى اضعاف الوضع السوداني المتدهور اصلا ..
ولمعرفة مدى تأثير الحرب على هذا القطاع المهم التقى موقع سودان سوا بوزير النقل السوداني  السيد هشام ابوزيد الذي تحدث بكل وضوح كاشفا كثير من المعلومات المهمة ..
ولقد بدأ الوزير متفاءلا بعودة الروح للقطاع في الايام القليلة القادمة ؟
حوار : رئيس التحرير/ محيي الدين شجر

مامدى تأثير الحرب على حركة النقل في السودان وخاصة وان هنالك حديث عن تدني حركة الواردات ؟

الحرب لها تاثير على كل شيء ومختلف مناحي الحياة فهي لا تبقي ولا تذر .. وعليه فقد تأثر القطاع المرتبط بالخرطوم بشكل كبير ولكنه في ذات الوقت انتعش في الولايات الأخرى بشكل لافت سيما في قطاع نقل الركاب سواء داخليًا او الى دول الجوار..
ومن جانب اخر أثرت الحرب بحكم موقعها الجغرافي في ولاية الخرطوم على حركة السكة حديد التي يتوجب عليها المرور من الخرطوم الى بقية انحاء وولايات السودان وبالتالي اصبحت شبه محصورة في خط بورتسودان عطبرة ..
هنالك حديث عن شكاوي من الموردين بالخرطوم الذين لهم بضائع داخل الموانئ من عدم استجابة الموانئ لهم بفترة سماح تقديرا لظروف الحرب ؟

لم تصلني أية شكوى بشكل رسمي .. هذا من جانب .. ومن جانب آخر فلا أعتقد أن الحرب تسببت في اي تغيير في اجراءات او رسوم الموانئ من شأنها ان تضر بالموردين ، ولكن الضرر يمكن ان يكون قد طالهم بسبب اضطرارهم لتأجير مخازن لعدم قدرتهم على تحريك بضائعهم الى مقارهم في الخرطوم او ما هو جنوبها
ماهو تأثير الحرب على الصادرات السودانية وبالتالي على مجمل الوضع الاقتصادي بالبلاد ؟

يمكن ان نشارك معكم تقرير وزارة النقل الذي تم تقديمه لمجلس الوزراء والذي يوضح حجم حركة الصادر والوارد ..
ولكن بشكل عام قد تكون المنتجات الغابية والبستانية المنتجة في ولايات دارفور او ولايات كردفان هي الاكثر تضررًا وان كانت عمليات الصادر لهذه المنتجات أو غيرها تحتاج لحزمة من الاجراءات المالية والمصرفية لم تكن متاحة .. ولكن اعتقد ان جميع الاجراءات بدأت في العودة بواسطة جميع الجهات المختصة بحمد الله وفضله وعليه فاننا نتوقع استعادة الحركة الطبيعية للصادرات في مقبل الأيام

ماذا عن الخطوط البحرية السودانية التي عادت بقرار سيادي وهل هنالك اي تطور في ملفها ؟

قرار عودة الشركة جاء في العام 2020م ..
ومنذ ذلك الحين فان الشركة تحاول الوقوف على قدميها وباشرت عملها من خلال عدد من النشاطات المرخص لها بها .. نسعى جاهدين في المرحلة الحالية الى امتلاك اسطول مكون من باخرتين واستئجار باخرتين أخرتين حتى تتمكن الشركة من الاضطلاع بدورها كناقل وطني بحري للسودان ..
نعمل أيضًا على تعزيز دور العاملين وأبناء المنطقة في قيادة المرحلة المقبلة من مستقبل الشركة عبر الإشراك في الإدارة وابتعاث عاملين للتدريب ونيل شهادات عليا في مختلف التخصصات ذات الصلة

خط السكة الحديد بورت سودان كسلا القضارف تعرض للتلف والاهمال ؟

الخط الحديدي بورتسودان كسلا القضارف .. هو من الخطوط التي توقفت عن العمل قبل اكثر من عقدين من الزمان.. وكان من ضمن مسار الخط القاري الذي تعاقدت عليه هيئة سكك حديد السودان مع الشركة القطرية .. ونأمل ان تتوقف الحرب قريبًا وان تتعافى البلاد من آثارها حتى نتمكن من تحريك مثل هذه المشروعات الطموحة مجددًا بإذن الله

هل هنالك خطوات يمكن ان تتم من قبلكم لتنشيط حركة النقل ؟

نصوب تركيزنا في المرحلة الحالية على النصف الممتليء من الكوب على الرغم من ما خلفته الحرب من مرارات وآلام..
فعلى سبيل المثال اتضح جليًا للجميع الدور الكبير والهام والاستراتيجي للمعابر البرية مع دول الجوار وكذلك دور النواقل الوطنية الجوية والبحرية .. ونحن نعمل على مشروعات نتوقع ان نرى النور خلال الأسابيع القليلة المقبلة في هذين الجانبين بمشيئة الله تعالى