في حوار/ مدير مستشفى عثمان دقنة المرجعي يكشف الكثير المثير

في حوار.. مدير مستشفى عثمان دقنة المرجعي ببورت سودان يكشف الكثير المثير
محمد كمال احمد موسى : لم يصلنا شئ يذكر من المساعدات الانسانية
لازلنا نحتاج للكثير وفي انتظار مساهمة ولاية البحر الاحمر
مجتمع الولاية وبخاصة الفقراء والطبقة الوسطى هم من لبوا النداء
حوار : محيي الدين شجر
التقت سودان سوا بالمدير العام لمستشفى عثمان دقنة المرجعي بمدينة بورت سودان ..الدكتور /محمد كمال احمد موسى وتاتي اهمية اللقاء به نسبة للتطور الكبير الذي شهدته المستشفى بعد ان كانت في طريقها للزوال ..
ولقد اشار،المدير العام الى اهمية وصول مساعدات حقيقية لمستشفيات ولاية البحر الاحمر كما كشف عن جملة من المعلومات التي تطالعونها في سياق الحوار التالي :
حدثنا اولا عن مبادرتكم التي ساهمت الى حد كبير في انقاذ المستشفى من الضياع ؟
نعم بالفعل لقد قمنا بمبادرة عبر الكادر الطبي والناشطين في مجتمع ولاية البحر الاحمر والسبب ان المستشفى كانت بنسبة 90% خارج الخدمة وفي فترة قليلة استعدنا الخدمة بنسبة 80 %
ولكن كما اعلم توليت الادارة في نهاية سنة مالية ؟
نعم صحيح فلقد توليت الادارة في نهاية سنة مالية ولسوء حال المستشفى اطلقنا نداءا عاجلا اوضحنا فيه وضع المستشفى حيث كان هنالك حوالي 140 مكيفا مابين متعطل و مفقود اضافة الى فقدان المراوح واللمبات وتحطم الاسرة والحوائط بخلاف رداءة وسوء شبكة الصرف الصحي ..
وبحمدالله فلقد تداعى مجتمع الولاية وبخاصة الفقراء والطبقة الوسطى ومن الامثلة المشرقة لهذا التداعي تكفل استاذة توفيت الان يرحمها الله رحمة واسعة تدعى ابتسام هارون تكفلت بصيانة غرفة كاملة بملحقاتها بمايزيد عن مليار ونصف جنيه ولقد سميت الغرفة باسمها ونسال الله ان يرحمها رحمة واسعة وان يكون عملها الخيري في ميزان حسناتها ..
كما تدافع مدربو كرة القدم بالولاية والعاملون ببنك السودان
ماموقف الشركات الكبرى بالولاية كزين وسوداني والموانئ البحرية وموقف الاتحادات المهمة كذلك ؟
ربما لان المبادرة اطلقت في نهاية سنة مالية لم تساهم الشركات الكبرى في مشروع اعادة تأهيل المستشفى ولكن في المقابل تفاعل مجتمع البحر الاحمر حيث شاركت جمعيات احياء شعبية وكان العمل ملحمة حقيقية فيها اتحاد المقاولين والموانئ الهندسية وموظفي الموانئ وبعض اداراتها
هل استكملتم كل المطلوبات؟
لا مازلنا نحتاج الى اجهزة ومعدات طبية كما نحتاج الى التكييف في حدود 80 مكيف وكانت حكومة الولاية قد صادقت بقيمة 30 مكيف منذ شهر نوفمبر الماضي وربما لظروف الحرب لم نستلم الشيك حتى الان .
في تقديري الخاص ان الحرب كان من المفترض ان تعجل باستكمال نواقص المستشفى للدور الذي لعبته ويمكن ان تلعبه مستقبلا خاصة بعد دمار الخرطوم ومرافقها الصحية الخاصة والعامة ؟
صحيح لان مستشفى عثمان دقنة هي اكبر مستشفى قدمت العلاج للواصلين من الخرطوم والى مصابي الدعم السريع ومصابي السجون كما استوعبت المستشفى مؤخرا متخصصين في تخصصات لم تكن عندنا في المخ والاعصاب والباطنية والتجميل ..
لقد وصلت الكثير من المساعدات الانسانية فهل وصلكم اي منها لاستكمال النقص ؟
تلك المساعدات غطت بعض النقص وحاجات وزارة الصحة كالامراض المزمنة والاورام ولم تصل المستشفيات مايغطي احتياجاتها ونحن نتطلع الى مساعدات حقيقية في مجال الاجهزة والمعدات وعقاقير التخدير ولابد ان تكون هنالك مساعدات موجهة لولاية البحر الاحمر وهي المعبر وواجهة السودان وولاية مستضيفة كذلك
كلمة اخيرة
الشكر لكل الذين لبواء نداء المستشفى فردا فردا ..
وكانت المبادرة شراكة مع الاعلام والشكر لهم وللناشطين في منصات التواصل الاجتماعي والى منصة نواعم وللاستاذ عثمان هاشم وبورت سودان 24 المحطة الاولى والشكر للمؤسسات بنك السودان والموانئ الهندسية والنيل للبترول .
واتطلع ان تستجيب باقي المؤسسات الكبرى لاستكمال النقص ..