هل يفعلها وزير المالية جبريل ابراهيم ليستحق تمثالا ببورت سودان ؟

هل يفعلها جبريل ابراهيم ليستحق تمثالا ببورت سودان ؟
بورت سودان : بقلم محيي الدين شجر
يعتبر وزير المالية الاتحادي جبريل ابراهيم من اكثر وزراء المالية الذين تعرضوا للنقد منذ توليه المنصب ..بعد اتفاق سلام جوبا
حيث لم يشهد السودان وزيرا مثله هوجم بضراوة مثلما هوجم ..
وبالرغم من السهام الكثيفة التي صوبت نحوه الا انه تمتع بقوة شخصية وببرود مدهش مكنه من امتصاص كل الغضب والمضي قدما في مسيرته بالمالية الاتحادية ..
واذا كان جبريل في ايامه الاولى بالوزارة دخل معتركا غير معتركه الا انه سرعان ما انسجم مع وظيفته الجديدة محاولا تقديم شئ في بلد حرم من كل الدعومات عقب انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر 2021
حيث وجد جبريل نفسه مطالبا بالاعتماد على الموارد السودانية الشحيحة لتسيير دولاب العمل ..
ونجده قد حقق نجاحا مقارنة بالوضع الاقتصادي المتردئ عقب تلك الاجراءات التي اتخذها قائد الجيش البرهان ..
واذا اردت التركيز على ولاية البحر الاحمر التي وصلت اليها نازحا مؤخرا بسبب حرب الخرطوم فنجد ان وزير المالية جبريل والذي استقر فيها مع مجموعة من وزراء الحكومة الاتحادية قد اولاها عنايته لانه يعلم ان بورت سودان ستكون هي المدينة المثالية بعد الدمار الذي حاق بالعاصمة الخرطوم ويمكن ان تدار الدولة السودانية منها لانها اي بورت سودان تتمتع بمطار وبمنافذ بحرية واستوطنت فيها منظمات الامم المتحدة والسفارات ولهذا لم يتردد في التصديق لانشاء مصنع للجوازات بها ولم يتوانى في دعم المشروع كما ابدى اهتماما بكهرباء المدينة لانه يعي ان بورت سودان في شهور الصيف لا يمكن العيش فيها بلا كهرباء وظل دائما يتكفل بسداد قيمة البارجة التركية بمشاركة ناجحة مع هيئة الموانئ البحرية التي ظلت تساهم بفعالية لاستمرار عقد البارجة غير المنصف ..والذي قام اصلا كحل اسعافي لا دائم ..عقب الشروع في تنفيذ مشروع كهرباء،سيمنس والذي بدأ العمل فيه عام 2019.
وعلمت مؤخرا من مصادر مطلعة ان وزير المالية جبريل يرى ان استكمال مشروع كهرباء كلا نييب ( شركة سيمنس) هو الحل النهائي لمشكلة كهرباء مدينة بورت سودان وان مشروع كهرباء سيمنس الكلي يمكن ان يوفر 850 ميغواط وبدخوله الشبكة القومية يمكن ان يساهم بفعالية في حل مشكلات الكهرباء في السودان ..
كما يعد من المشروعات المدرجة في الخطة باستكمال مشروع محطة قرى 3، لإضافة 510 ميغاواط، ومشروع محطة بورتسودان التي تنفّذها شركة سيمنس، والتي من المتوقع أن تضيف 340 ميغاواط
كما تتضمن الخطة استكمال مشروع الخط الناقل 220 فولت عديلة- بابنوسة الذي يربط دارفور بالشبكة، بتكلفة 55 مليون دولار دولار.
كما لا يخفى على الوزير اهمية توسعة محطة بورتسودان التحويلية 220 فولت، بتكلفة 12 مليون دولار.
ولهذا سارع وزير المالية ووزارته هي المالك لمشروع كهرباء سيمنس رغم الظروف الاقتصادية التي تعقدت اكثر بسبب الحرب في استكمال اجراءات المشروع كما علمت من مصدر مطلع لانه يرى بانه مشروع كبير وضخم .. لان المشروع اضافة الى حله نهائيا لمشكلة كهرباء بورت سودان التي اثقلت كاهل الخزينة العامة فانه ايضا سيعمل على حل مشكلة مياه الشرب في المدينة حيث تحتاج بورت سودان الى 100 الف متر مكعب
وبالتالي يكون وزير المالية جبريل ابراهيم قد نجح في حل اكبر مشكلتين في ميناء السودان الكهرباء والمياه وبالتالي يكون قد دخل التاريخ من اوسع ابوابه والوزير الاكثر شعبية بالولاية ويستحق ان ينصبوا له تمثالا مثل تمثال امير الشرق عثمان دقنة الذي كان يزين مدينة بورت سودان واحد معالمها قبل انقلاب الانقاذ عام 1989 حيث قامت بتدميره بحجة انه حرام ..
انني احيي وزير المالية الاتحادي جبريل ابراهيم لاهتمامه بقضايا مدينة بورت سودان والعمل على حلها ونتمنى ان تكلل جهوده بالنجاح ونرى كهرباء سيمنس بالمدينة لنقول وداعا للبارجة التركية الحل الاسعافي الى حين الانتهاء من مشروع كهرباء كلانييب ..
ان كل مجتمع ولاية البحر الاحمر يترقب قيام المشروع الضخم وتواق للحل النهائي خاصة وانه اعلن مرارا وتكرارا بانه لن يتوانى في دعم المشروع كما ذكرت اللجنة الشعبية التي تكونت مؤخرا لاسنادة .
كما اعلن معظم الوزراء الاتحاديين الذين وصولوا بورت سودان انحيازهم للمشروع خاصة وزير العدل الذي تجاوب معه واعتبره مشروعا مهما وحيويا .