الصحفي الطيب إبراهيم يكتب حول إعفاء المدنين بالمجلس السيادي

الصحفي الطيب إبراهيم يكتب حول إعفاء المدنين بالمجلس السيادي

تحت المجهر
الطيب إبراهيم
دكتور عبد الباقي شامة في خد السيادي… و لكن؟!
استبق رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان نتاج قراره الأخير و الخاص بابعاد المكون العسكري عن المفاوضات الثلاثية لإيجاد حل الأزمة السياسية الحادثة في البلاد منذ انقلابه على الحكومة المدنية في 25 أكتوبر الماضي
لم ينتظر السيد البرهان نتاج ما ذهب إليه من قرار قضى بأن يتم تكوين حكومة فترة مؤقتة تكون نتاج مفاوضات بين مكونات الحرية و التغيير بشقيها و بقية القوى السياسية تقود بها البلاد نحو انتخابات حرة و نزيهة مع الوعد بحل المجلس السيادي و تكوين مجلس الأمن و الدفاع و قوامه القوات المسلحة و الدعم السريع
استبق البرهان الجميع و أعلن عن إعفاء المدنين الخمسة في مجلس السيادة مع الإبقاء على قيادات الكفاح المسلح الطاهر حجر و مالك عقار و الهادي إدريس تنفيذا لاتفاق سلام جوبا ( احسبه كارثة على الوطن)
حق لي أن أصف قرار البرهان بإعفاء المدنين الخمسة من عضوية المجلس السيادي فيه خطأ كبير ما كان له ان يقع فيه… بحسبان ان الشق المدني بالمجلس السيادي يمثل المدنية في الفترة التي اعقبت قرار رئيس مجلس السيادة و كان من الممكن الاستفادة منهم ليكونو حلقة وصل بين القوى المدنية السياسية و المجلس السيادي بشقيه العسكري و المدني
إعفاء الشق المدني خطأ كبير كان من المفترض الإبقاء عليه مع تغير بعض الأعضاء غير الفاعلين مثل العضو يوسف جاد كريم و الذي لم نسمع له صوت ولو لمرة واحدة سوى تصريحه الأول و الاخير بأن خبر إعفاءه سمعه من سائقه الخاص الذي أتى اليه راجلا بعد تسليمه السيارة مع تحركات خجولة ل ابو القاسم برطم و رجاء نيكولا و ان كان هناك عضو يستحق الاحترام فهو دكتور عبد الباقي عبد القادر الزبير الذي قدم أداء مشرفا إبان عضويته بالمجلس السيادي و كان ذا حركة دؤوبة في العمل العام و لا تخلو نشرة اخبار من خبر يتعلق بنشاطه وهو يجوب الولايات شرقا و غربا و وسط البلاد و من مواقفه المشرفة تقديمه استقالة مبررة بعد عمليات القتل و السحل التي يتعرض لها شباب الوطن في مقاومة الحكم العسكري
اخترت دكتور عبد الباقي عبد القادر الزبير الطبيب المداويا لانه كان الأكثر فاعلية و نشاط من بقية أعضاء المجلس السيادي مما حدا ببعض الخبراء و الزملاء الإعلاميين بترشيحه رئيسا لوزراء الفترة الانتقالية
ما قدمه دكتور عبد الباقي عبد القادر الزبير من جهد وطني خالص يجعلنا نطالب به رئيسا لمجلس وزراء الفترة الانتقالية و اثق في قبول ذلك من الجميع
أما غير ذلك أرى أن تقدمه ولاية الخرطوم مرشحا لها في عملية الاختيار لمنصب رئيس مجلس الوزراء في الانتخابات القادمة و هو أهل ل لمنصب بكل تأكيد و جدارة
والله ولي التوفيق والسداد